قتلت قوات النظام السوري، أمس، 6 مدنيين على الأقل وأصيب 15 آخرون، في قصف كثيف نفذته على محافظة درعا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدف القصف بلدات الحارة وكفر شمس وعقربا، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى إضافة إلى قرابة 15 جريحا من المدنيين، في حين قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «6 مدنيين بينهم طفلان» قتلوا، وأصيب «أكثر من 30 آخرين جراء قصف عنيف نفذته قوات النظام على بلدتين على الأقل» في ريف درعا الشمالي الغربي. ويأتي القصف بعد ساعات من تهديد واشنطندمشق باتخاذ «إجراءات صارمة» ردا على أي «انتهاك» لاتفاق خفض التصعيد في جنوب البلاد. وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، إضافة لقربها من دمشق. وتسيطر الفصائل المعارضة على 70% من محافظتي درعا، مهد الاحتجاجات ضد النظام، والقنيطرة المجاورة الحدود مع إسرائيل. إجراءات حازمة كانت وزارة الخارجية الأميركية قد حذرت النظام السوري من أنها ستتخذ «إجراءات حازمة وملائمة»، إزاء الانتهاكات التي يقوم بها النظام وحلفاؤه في المنطقة الجنوبية، الخاضعة لاتفاق «خفض تصعيد» خاص، توصلت إليه موسكووواشنطن بشكل مشترك. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أعقب استهداف المنطقة بغارات جوية، إن أي إجراءات عسكرية للنظام في منطقة خفض التصعيد ستنذر باتساع الصراع، مضيفة «نؤكد مجددا أن الولاياتالمتحدة ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة ردا على انتهاكات نظام الأسد في هذه المنطقة». وأضافت الوزارة في البيان، أن روسيا بوصفها عضوا في مجلس الأمن الدولي، تقع عليها بالتبعية مسؤولية «استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع النظام السوري لوقف الهجمات وإرغام الحكومة على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى». من جهة أخرى، قالت مصادر إن ميليشيات حزب الله اللبناني استهدفت قرى وبلدات في منطقة «مثلث الموت» في ريف درعا الشمالي، أمس، وبدأ القصف مع ساعات الصباح الأولى، واستمر لأكثر من ساعتين بما يتجاوز 40 صاروخا تستخدم للمرة الأولى.