أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قاذفات حربية سورية قصفت الثلثاء مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة للنظام في محافظة حماه بالبراميل المتفجرة، بعد يوم من تحذير أميركي لدمشق من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أميركية أخرى للقوات النظامية السورية، في وقت استمرت الغارات على ريف حماة ودرعا وقرب دمشق. وقتل وجرح عشرات من القوات النظامية في درعا بين دمشق والأردن. وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد» إن عدد البراميل المتفجرة التي أسقطتها مقاتلات النظام السوري قليل نسبياً. وسجل محققو الأممالمتحدة استخدامًا منتظمًا لمثل هذه الأسلحة من جانب القوات الحكومية في سورية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن بيان للجيش السوري قوله إن قواته استهدفت «إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته خلال عملياتها على تجمعاتهم ومحاور تسلل في ريف حماة الشمالي» على مقربة من صوران. وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن العمليات أسفرت عن «مقتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عربة مفخخة و4 دبابات ومربضي مدفعية ومنصة إطلاق قذائف صاروخية و4 آليات مزودة برشاشات إضافة إلى مصادرة عربة قتالية وقذائف مدفعية وهاون». ولم يفصح المصدر عن نوع الأسلحة التي استخدمت في العملية العسكرية، علماً أن دمشق تطلق اسم «تنظيمات ارهابية» على كل فصائل المعارضة. ونفى مصدر عسكري في دمشق تقرير «المرصد»، وقال إن الجيش لا يستخدم «البراميل المتفجرة». وشنّت الولاياتالمتحدة هجوماً صاروخياً على قاعدة جوية سورية في الأسبوع الماضي ردًا على هجوم بغاز سام على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية. وتتهم واشنطن النظام السوري بشن ذلك الهجوم، في حين تنفي الحكومة السورية مسؤوليتها عنه. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الثلثاء إن النتائج التي توصلت إليها أنقرة أظهرت أن الحكومة السورية ما زالت تملك قدرات حربية كيماوية وحضّ على اتخاذ إجراءات للحيلولة دون استخدامها. وأضاف في تصريحات إلى قناة «تي.آر.تي» الإخبارية الرسمية التركية من إيطاليا أن هناك حاجة ملحة لحكومة انتقالية في سورية وأن أخطار الأسلحة الكيماوية ستظل قائمة ما دام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال «المرصد» إنه جرى إسقاط «عدد» من البراميل المتفجرة على بلدات طيبات الإمام وصوران شمال مدينة حماة في منطقة شنت فيها فصائل مسلحة معارضة قيادة منظمات جهادية هجوماً كبيراً الشهر الماضي. وأتى شون سبايسر الناطق باسم البيت الأبيض أمس الإثنين على ذكر «البراميل المتفجرة» إلى جانب الغاز السام كأسلحة تسبب المعاناة «للرضع والأطفال». وأضاف سبايسر: «إذا قصفت طفلاً بالغاز وأسقطت براميل متفجرة على الأبرياء فسترى رد فعل من هذا الرئيس»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال المصدر العسكري في دمشق: «نحن لا نستخدم هذه البراميل وهي غير موجودة في الجيش العربي السوري». وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش مستمرة في أنحاء سورية و»لن تتوقف». وقال «المرصد» في تقرير: «قصفت الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مناطق في بلدتي طيبة الإمام وصوران بريف حماة الشمالي، وأنباء عن سقوط جرحى، بينما دارت بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء، اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بلدات معان والكبارية وكوكب بريف حماة الشمالي الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك نفذت الطائرات الحربية غارات على مناطق في بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا، بريف حماة الشمالي، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بلدة معردس بريف حماة الشمالي، كذلك نفذت الطائرات الحربية فجر اليوم (امس) ما لا يقل عن 9 غارات، على مناطق في بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي». الى ذلك، أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بقيام «القوات الروسية في مطار حماة العسكري بتفكيك المعدات العسكرية، ونقلها إلى قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية». وأشار الى «أن نقل القوات الروسية لمعداتها من مطار حماة تزامن مع نقل العقيد حافظ سليمان المقرب من الروس، والمتهم بخطف واعتقال مئات المدنيين من مدينة حماة». وقال: «سليمان على خلاف حاد مع العميد «سهيل الحسن». وأكدت مصادر، وفق الموقع، أن من «بقي في مطار حماة هي قوات النظام وميليشياته وإن القوات الروسية قبيل مغادرتها المطار طمأنت تلك القوات بأنها ستعلمها قبل ساعات في حال وجهت أميركا ضربة جوية جديدة لسورية». في الجنوب، قال «المرصد» ان «اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في أطراف حي القابون، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، وتنفيذ الطائرات الحربية 6 غارات على مناطق في الحي، بالإضافة لسقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في الحي. كما استشهد طفل وطفلة وسقط عدد من الجرحى، نتيجة سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في حي تشرين عند أطراف العاصمة، بينما استشهد شاب من مخيم اليرموك جنوب العاصمة برصاص قوات حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور إلى تركيا من ريف إدلب الشمالي». بين دمشق والأردن، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 16 على الأقل بينهم 3 ضباط أحدهم برتبة عقيد، عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الذين قضوا خلال ال 24 ساعة الفائتة، في الاشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في درعا البلد بمدينة درعا وألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء، ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا».