في الوقت الذي حصدت فيه معارك جبهة الساحل الغربي جنوبي محافظة الحديدة اليمنية مصرع أكثر من 250 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال أسبوع واحد من المعارك، من ضمنهم 20 قياديا ميدانيا، عززت المقاومة الشعبية بدعم التحالف العربي من انتشارها العسكري والبشري في مناطق الساحل الغربي الإستراتيجية، من ضمنها جبهة الدريهمي ومناطق أخرى في الجانب الشرقي من الجبهة، وذلك استعدادا لمعركة واسعة النطاق في الحديدة، تهدف إلى تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، والتي استغلت ميناءها لتمرير الأسلحة والمرتزقة إلى الداخل اليمني. وأكدت مصادر عسكرية، أن التعزيزات انطلقت من المخا إلى جبهات الساحل الغربي، في وقت ركزت الشرعية والمقاومة المدعومتان من التحالف عملياتهما العسكرية في المناطق المحيطة بالحديدة لخنق الميليشيات، ودفعت العمليات الحوثيين إلى الانسحاب من مناطق إستراتيجية وترك الأسلحة والمعدات العسكرية. تحرير مديريات الجوف وصعدة يأتي ذلك، في وقت أكدت مصادر الجيش الوطني، أن قوات الأخيرة بدأت عملية عسكرية، لتحرير ما تبقى من مديرية المتون بمحافظة الجوف اليمنية. وقالت المصادر «إن الجيش أطلق عملية عسكرية فجر أمس لتحرير ما تبقى من مديرية المتون، وأن الجيش مستمر في العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها المرسوم»، في وقت يخوض الجيش الوطني معارك هي الأعنف منذ صباح أمس من عدة محاور، وتم تطهير الجبهة الجنوبية للمجمع الحكومي بمديرية المتون من ميليشيا الحوثي الانقلابية. وكان الجيش اليمني بدعم وإسناد من قوات التحالف، قد شن أمس، هجوماً واسعاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية بمديرية كتاف شمالي محافظة صعدة شمال اليمن. وأكد أركان حرب اللواء 143 مشاة العقيد عباد الحليسي، أن الجيش تمكن من تحرير سلسلة جبلية كبيرة وفي مقدمتها جبل القناص الإستراتيجي، وما جاوره في منطقة العطفين بمديرية كتاف شمالي صعدة، مشيرا إلى أن الميليشيات الانقلابية مُنيت بهزيمة كبيرة خلال المعارك التي دارت، حيث أسفرت عن قتل ما يزيد عن 5 انقلابيين، بينهم قيادات إلى جانب أسر 6 آخرين وجرح العشرات واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والذخائر، لافتا إلى أن الحوثي يعيش انهيارا واسعا في الجبهات.