حرر الجيش اليمني بإسناد من طيران التحالف، أمس، معظم المناطق بالساحل الغربي؛ مواصلا تقدمه نحو صعدة، في وقت فرضت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية التجنيد الإجباري على عمال النظافة في محافظة إب؛ لتعويض خسائرها الواسعة في معارك الحديدة. وأعلن الجيش اليمني، الاثنين، توغل قواته في أولى قرى مديرية برط العنان شمالي الجوف، الحدودية مع محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي المدعومة من نظام إيران. ووفقا ل«سبتمبر نت»، ذكر الجيش «أن قواته حررت قرية (إعفى) بعد أن فرضت حصارا محكما عليها، ما دفع عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى الفرار باتجاه جبال برط». محاذاة صعدة ووفقا لمصدر عسكري، تعتبر قرية إعفى أولى القرى الشرقية التي يحررها الجيش الوطني من مديرية برط العنان المحاذية لمحافظة صعدة من الجهة الشرقية. وأضاف المصدر: «إن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها باتجاه منطقة العقبة شمالي محافظة الجوف». يأتي هذا تزامنا مع معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني مدعومة بمقاتلات التحالف العربي ضد ميليشيا الحوثي، تكبدت خلالها الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأسرت قوات الجيش الوطني خلال المعارك عشرات العناصر الانقلابية، واستعادت كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، و5 عربات عسكرية من قبضة الميليشيات. تحالف الشرعية في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي 3 غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقتي «اللبة» و«الهيجة» غربي مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها. ويواصل الجيش الوطني تقدمه في مختلف جبهات القتال الممتدة من الساحل الغربي مرورا بمحافظة لحج والبيضاء وصولا إلى محافظة الجوف الاستراتيجية شمالي البلاد. وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة طيران التحالف بقيادة المملكة؛ من تحرير معظم مديريتي نعمان وناطع التابعتين لمحافظة البيضاء والمحاذيتين لمحافظة شبوة، فيما واصل تقدمه في محافظة الجوف، وأسر 52 من عناصر الميليشيات الانقلابية المدعومة من نظام إيران. غنائم وأسرى يأتي ذلك بعد سيطرة الجيش على المجمع الحكومي في منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف بعد معارك طاحنة تمكن خلالها من أسر العشرات من المتمردين واغتنامه كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة وعربات عسكرية. وعلى صعيد لحج، قال المتحدث العسكري باسم المنطقة العسكرية الرابعة، محمد النقيب: «إن قواتهم في جبهة الصبيحة، استعادت السيطرة على جبل القرن الاستراتيجي بعد هجوم مباغت على مواقع الحوثيين، أسفر عن مقتل نحو 7 منهم على الأقل». وباستعادة على جبل القرن، فرض الجيش الوطني سيطرته على عدد كبير من قرى ومناطق مديرية طور الباحة القريبة من محافظة تعز. تجنيد العمال وفي سياق تجنيد عمال النظافة بمحافظة إب؛ بدأت الميليشيات الانقلابية في تجنيد عديد من العمال لتعويض خسائرها الواسعة في جبهات القتال، خاصة جبهة الساحل وتحديدا مدينة الحديدة، التي كلفت الحوثيين آلاف القتلى في مواجهة الجيش الوطني وطائرات التحالف العربي بقيادة السعودية. وقالت المصادر :« إن الحوثيين فرضوا التجنيد الإجباري على عمال النظافة لتعزيز جبهاتهم المنهارة أمام الشرعية والتحالف؛ خاصة جبهة الساحل الغربي ومدينة الحديدة تحديدا».بحسب «المشهد اليمني». ووفقا للمصادر تمكنت الميليشيا من تجنيد اعداد كبيرة منهم مستغلة فقرهم وحاجتهم بعد توقف مرتباتهم لأشهر؛ ودفعت بهم إلى محافظة الحديدة غرب اليمن ووعدتهم بمكافآت مالية. وفي الشأن السياسي، دعت الحكومة الشرعية في اجتماعها بعدن برئاسة أحمد عبيد بن دغر، المجتمع الدولي إلى وضع حد للانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الموالية لإيران بحق قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة المختطفة صنعاء.