أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الطيار الركن تركي المالكي، أن التحقيقات الأمنية في انفجار السفينة التركية الأسبوع الماضي، أظهرت أنه هجوم مدبر من ميناء الحديدة، وتتحمل المليشيات الحوثية المسؤولية القانونية عن اختراق القانون الدولي وكذلك قانون البحار للسفن المتواجدة في منطقة رمي المخطاف. وأوضح المالكي خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف صباح أمس، أن ميناء الحديدة أصبح نقطة لتهريب الصواريخ البالستية وانطلاقًا للأعمال العدائية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مبينًا أن استهداف السفينة التركية سيكون له تبعيات كبيرة في الآثار على البيئة وكذلك سلامة السفن المتواجدة في منطقة رمي المخطاف. وقال إنه «بعد التحقيق الأمني في جميع المعطيات، لم يتم العثور على مواد مشبوهة بحمولة السفينة، حيث إنها تحمل القمح قادمة من روسيا، بحسب رواية قائد السفينة والطاقم المتواجدة على السفينة، كما تبين اقتراب أحد الزوارق باتجاه السفينة من مسافة 4 أميال بحري على الرادار ومن ثم الاختفاء، ومن خلالها تعرضت السفينة للهجوم الصاروخي بحسب إفادة الطاقم»، مشيرا إلى أنه من خلال المعاينة للفريق الأمني تبين اختراق صاروخ جدار السفينة الخارجي وارتطامه بأحد الخزانات الموجودة على محاذاة جدار السفينة من جميع الاتجاهات. ميناء الحديدة * يقع على ساحل البحر الأحمر * أحد أهم الموانئ اليمنية والبوابة الرئيسية للبحر الأحمر * نقطة وصل يربط المحافظات الداخلية * تستخدمه الميليشيات في تهريب الأسلحة والصواريخ * يتعمد الانقلابيون إطلاق الهجمات منه ضد خطوط الملاحة * يتم احتجاز الشحنات الإغاثية وبيعها في السوق السوداء احتجاز القوافل الإغاثية أوضح المالكي أن الشرعية اليمنية أعلنت عن احتجاز الميليشيات لكثير من القوافل الإغاثية، وكذلك منع الطواقم الإغاثية من التحرك بالداخل اليمني، وهذا يعتبر انتهاكا واضحاً وصريحاً لقرار 2216. وأبان أن المنافذ الإغاثية لليمن الجوية البحرية والبرية تعمل بالطاقة الاستيعابية، مشيراً إلى التصاريح الممنوحة من قبل التحالف للجهات الإغاثية البالغ عددها 24279 تصريحاً، فيما بلغت أوامر عدم الاستهداف الخاصة بتحرك المنظمات الأممية في الداخل اليمني 984 أمراً. جهود مركز الملك أكد المالكي أن عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة بلغ 4.475.828 مستفيداً، منوها بتوجيهات القيادة في المملكة التي تضمنت التوجيه بزيارة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن لجزيرة سقطرى، وجرى خلالها الإعلان عن افتتاح أول مكتب لإعادة إعمار اليمن في الجزيرة، مشيراً إلى الطائرتين الخاصة بالمساعدات التي قدمت من خلال المركز والتي تزامنت مع زيارة السفير للجزيرة، مؤكداً استمرار عمليات الدعم والمساعدة لنماء جزيرة سقطرى. تطورات عسكرية عسكرياً أكد المالكي أن قوات الجيش الوطني اليمني مدعومة بقوات التحالف ممثلاً بالقوات البرية، حققت إنجازات ميدانية على الأرض وفي كل الجبهات، مشيراً إلى الإنجازات التي تم تحقيقها في محافظة صعدة ومنها تطهير قرية آل صبحان بعد تحريرها، وتأمين قرية آل حافظ وقرية فرع، كما تم رفع العلم اليمني من قبل الجيش الوطني اليمني، وتأمين قرية العطفين، والسيطرة على عدد من الهيئات الحاكمة في طريق تقدم قوات الشرعية مثل جبل يفع وجبل البيضاء السفلى وجبل المصنع، حيث مكن السيطرة عليها سقوط عدد من القرى والمناطق الحيوية. واستعرض المالكي تقدم الجيش الوطني في ميدي لتأمين سلسلة جبال أبو النار الإستراتيجية التي تشكل مانعا طبيعيا لمديرية حرض التي تعمل قوات التحالف على البدء بتطهيرها لتفعيل جمرك حرض، مشيراً إلى أن عمليات الاستقرار مستمرة في مديرية ميدي لإقامة المشاريع التنموية وإعادة الإعمار بعد أن دمرتها وعبثت بها الميليشيات الحوثية.