يقف زوار مهرجان الأحساء المبدعة في دكان شيخ الحرفيين العم عبدالله محمد الشبعان، لمشاهدة جانب من فنون النحت على الخشب، وهي المهنة التي ورثها الشبعان أبا عن جد، وظل يعمل بها أكثر من 4 عقود، وفي دكان مجاور يعكف الشاعر والحرفي بمركز الإبداع الحرفي محمد فهيد القحطاني، متقاعد من أرامكو السعودية، على رسم اللوحات التشكيلية في حين يعرض بعض منحوتاته وديوانه «فديت عيونك» الصادر عن دار الكفاح في 2009. وفي زاوية أخرى، ينهمك العم طاهر العامر أحد الحرفيين المسجلين في مركز الإبداع الحرفي في مزاولة عدة حرف، فهو يعمل في دكانه باستمتاع في تجليد الكتب، وصناعة دلال القهوة، ومنافيخ الهواء. ويقدم 28 حرفيا مسجلين في مركز الإبداع الحرفي الفريج التراثي عروضا في الصناعات اليدوية التقليدية يوميا، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الأحساء المبدعة. برامج تدريبية قال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة، إن أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وقّعتا في أكتوبر 2017 مذكرة شراكة لتشغيل مركز الإبداع الحرفي الفريج التراثي، مضيفا أن مركز الإبداع الحرفي نظم عددا من البرامج التدريبية، منها دورة في حرفة الفخار كما نظّم دورة في الطرق على النحاس بمشاركة 20 متدربا. وأوضح الفريدة، أن 28 حرفيا يشاركون في المهرجان ومزاولة الحرف اليدوية التقليدية مثل: الحدادة والخرازة التطريز والصياغة، من عمل الحُلِيّ من فِضَّة وذهب ونحوهما، والندافة وصناعة الطبول والمداد والسدو والسجاد والمنافيخ والصفارة «الصَّفَّارُ: صانعُ النُّحاس الأَصَفر» وخياطة البشوت والصناعات الخشبية.