وقعت أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس، مذكرة شراكة وتعاون لتشغيل مركز الإبداع الحرفي بموقع «الفريج التراثي»، لتطوير الحرف اليدوية والفنون الشعبية وتعزيز مكانة الأحساء المبدعة في شبكة اليونيسكو للمدن الإبداعية، وأن يكون مقرا للمهرجانات التراثية والمناسبات الوطنية. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن مذكرة الشراكة تأتي ضمن أوليات الأمانة في المحافظة على التراث التاريخي للأحساء من خلال العمل على استدامته وتناقله خلال الأجيال، نظير ما تمتلكه الأحساء من المقومات الإبداعية ما يجعلها في مصاف نظيراتها من دول العالم كأول مدينة خليجية والثالثة عربيا في إبداع الحرف اليدوية والفنون الشعبية. ورصدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني 1.3 مليون ريال لتشغيل مركز الإبداع الحرفي «الفريج التراثي» وأوضحت مصادر ل«الوطن» في فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والجهة المشغلة للمركز (مركز النخلة للصناعات الحرفية)، أن المركز، يضم 26 محلا «دكانا»، وسيسهم في تنمية مهارات الحرفيين والحرفيات المحليين في الإنتاج من خلال الاسترشاد بالتجارب والخبرات الدولية في التطوير، والاستعانة بحرفيين مهرة من الداخل والخارج على تطوير المنتج مع الجودة. الجمع بين العمراني والحرفي بين مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد بن أحمد الفريدة، أن الهيئة ستعمل من خلال البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» على تشغيل الموقع من خلال برنامج يتضمن تدريب وتأهيل الحرفيين وتسويق منتجاتهم، مثمنا جهود أمانة الأحساء في العناية بالتراث الوطني. قال الخبير في التدريب الحرفي المهندس عبدالله الشايب ل«الوطن»، إن المركز يأتي في هذا الوقت ليكمل المسيرة والأهداف التي جاءت في الاستراتيجية الوطنية، التي تؤكد على ضرورة الجمع بين التراث العمراني والصناعات الحرفية، موضحا أن الأحساء ثرية بالمفردات الحرفية.