قال نائب رئيس شركة أرامكو السعودية خالد البريك أمس إن الطلب على الطاقة سيزيد 50% خلال العشرين سنة المقبلة نتيجة ارتفاع عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة بحلول عام 2030 . لكن البريك أكد في ملتقى بالظهران أمس أن الوقود الأحفوري سيظل المصدر المهيمن على الطاقة وقدر الاحتياطي النفطي المحتمل عالميا بنحو 14 تريليون برميل. وأضاف البريك خلال الملتقى السعودي الثاني لتقنيات استكشاف وإنتاج الزيت والغاز " أوجيب 2010" المقام بجامعة الملك فهد بالظهران أن إنتاج المملكة من الطاقة الأحفورية يقدر بتريليون قدم مكعب، منوهاً بأن التنمية العالمية تعتمد على الموهبة و التكنولوجيا والطاقة بالإضافة إلى الأوساط الأكاديمية والصناعة. من جهته ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سهل عبد الجواد كلمة الجامعة أوضح فيها أن الملتقى الذي تستمر جلساته حتى غد يتمحور حول منتجين حيويين يعدان من مكامن القوة في الاقتصاد السعودي، ويعتمد عليهما العالم في توليد الطاقة وتسيير دفة الحياة الحديثة. ويكتسب الملتقى أهميته من أهمية التعاون بين الجامعات والصناعة البترولية، وهو تعاون بمقدوره – إذا ما توافرت له الظروف المثلى– أن يسهم إسهاماً فاعلاً في تسريع مسيرة التنمية التي يظل للجامعات ومخرجاتها التعليمية والبحثية دورها المؤثر والفاعل في تحقيقها. وأضاف عبد الجواد أن توقيت انعقاد الملتقى يمنحه بعداً إضافيا، فهو يُعقد في وقت تنمو فيه أهمية الزيت والغاز ويتزايد الطلب الدولي عليهما ليصبح استشراف مستقبل هذين المنتجين الحيويين من خلال الدراسات والبحوث الجادة ذات بعد استراتيجي خاص للمملكة ولجامعة الملك فهد للبترول والمعادن على وجه الخصوص، سعياً لتأكيد قدرتنا على مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي ولنقدم نموذجاً عملياً لأهمية التعاون بين الجامعة والصناعة. وأشار عبدالجواد إلى أن الجامعة تعمل بخطى مدروسة وبحثية على تحقيق التميز الأكاديمي والعلمي في المجالات العلمية والهندسية، وتطمح لأن تكون ضمن قائمة أفضل الجامعات عالمياً في مجال النفط والغاز وذلك من خلال تطوير القدرات الذاتية والشراكة الإستراتيجية مع الصناعة ومراكز الأبحاث المتقدمة. وذكر أن الجامعة ملتزمة بخدمة صناعة البترول في المملكة، فهي تضم قسمين أكاديميين في هندسة البترول وعلوم الأرض ومركزا متخصصا في أبحاث البترول والمعادن، وقد خرّجت عدداً كبيراً من الكوادر التي تشغل الآن مواقع قيادية في شركات بترولية رائدة وينفذ العديد من أساتذتها وباحثيها وطلابها مشاريع بحث متعلقة بجيولوجيا المكامن في المملكة، والتقنيات الجيوفيزيائية وهندسة المكامن، وبتطوير طرق استخراج البترول، وسوائل الحفر، وفي ابتكار الموائع الذكية في عمليات الحفر والإنتاج وذلك بالتعاون مع الأقسام الأكاديمية المختلفة بالجامعة، ويمتد التعاون إلى أرامكو السعودية وعدد من الجامعات الرائدة عالميا، وشركات الخدمات البترولية الرائدة حيث يضم وادي الظهران للتقنية – التابع للجامعة - أكبر أربع شركات تعمل في قطاع صناعة النفط والغاز في العالم.