أعلنت الشرطة اليمنية أمس أنها منعت رجلا من تفجير سيارة تابعة للسفارة الأميركية في صنعاء وإنها تحقق فيما إذا كان المشتبه به وهو أردني له صلات بتنظيم القاعدة. وذكرت الخارجية الأميركية أن سيارة تابعة لسفارتها في صنعاء تعرضت لهجوم في العاصمة اليمنية الأربعاء الماضي. وأفاد مسؤول أمني يمني أن أفراد الشرطة اليمنية المسؤولين عن حماية موظفي السفارة ألقوا القبض على المهاجم عندما حاول زرع متفجرات بالقرب من سيارة السفارة بعد توقفها أمام مطعم للبيتزا في صنعاء. وقال إن المهاجم وهو شاب أردني يعيش في اليمن كان يحمل في سيارته أسلحة ووثائق هوية مزورة وأضاف أن الشرطة مازالت تحاول معرفة إن كانت له صلات بالقاعدة. إلى ذلك هاجم مسلحون ينتمون إلى القاعدة نقطة أمنية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوبي صنعاء، حيث كان يتواجد فيها نحو 20 جندياً فقتل ثلاثة منهم وجرح سبعة آخرون. وجاء الهجوم بعد أيام قليلة من هجوم استهدف دورية عسكرية في منطقة لودر، أسفر عن مصرع وجرح عدد من الجنود، فيما قتل عقيد في الجيش على يد أحد أفراد حراسة نقطة الري في منطقة جعار. وهجوم زنجبار هو الثاني خلال يومين، حيث قتل أربعة جنود وجرح مثلهم في اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش وأنصار الحراك الجنوبي في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج. وأكدت مصادر في اللجنة الأمنية بمحافظة لحج أن "مجموعة من الخارجين عن القانون غدروا بعدد من الجنود فقتلوا ثلاثة جنود وضابطاً، فيما جرحوا أربعة آخرين". وأشارت إلى أن قوات الأمن أرسلت حملة عسكرية لمطاردة المتهمين في الجبال التي لجؤوا إليها. وكانت الاشتباكات التي شهدتها منطقة الحبيلين بمحافظة لحج قد أسفرت عن سقوط القيادي في الحراك الجنوبي بمنطقة الحبيلين عباس محمد صالح طمبح والمطلوب أمنياً. وعاشت الحبيلين خلال اليومين الماضيين مواجهات متقطعة بين قوات الأمن ومسلحين يتبعون الحراك الجنوبي. ولوحظ انتشار كثيف للمسلحين وتوافدهم من مناطق مختلفة في كل من يافع والضالع وأبين حيث اتخذوا متاريس على قمم الجبال وفي الطرقات وعلى أسطح المنازل الخالية من السكان تحسباً لمواجهات شاملة. وفي شأن أمني آخر ذكرت مصادر حكومية أن السلطات أحبطت أول من أمس هجوماً مسلحاً نفذته مجموعة تخريبية استهدفت تفجير أنبوب النفط في منطقة بيت الرويشان بمديرية جحانة شرقي صنعاء. وبحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية كشفت هوية 3 أشخاص من أفراد المجموعة المسلحة.