كشف مستشار وكالة وزارة البيئة والمياه والزراعة للشؤون الزراعية المهندس صالح الحميدي، عن 14 تحديا تواجه السيطرة على حشرة سوسة النخيل الحمراء في المملكة. إستراتيجية وطنية أشار الحميدي أمس، في معرض ورقته، التي حملت عنوان: «الإستراتيجية الوطنية المتكاملة والخطة التنفيذية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء»، وذلك في ورشة عمل بعنوان «طرح مسودة الإستراتيجية الوطنية والخطة التنفيذية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء»، بتنظيم من المديرية العامة للزراعة في الأحساء، وذلك في مقر مركز التدريب والتطوير الزراعي في الأحساء، إلى أن خطورة السوسة تكمن في أن 80% من حياة الحشرة تكون في داخل النخلة، واستمرت في الانتشار والتوسع في المملكة في 170 موقعا غطت 11 منطقة في المملكة، وهي: المنطقة الشرقية، والرياض، والقصيم، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك، ونجران، وحائل، والباحة، والجوف، وعسير، وارتفعت أعداد النخيل المصابة في ال3 أعوام الأخيرة. مشاتل للفسائل أضاف الحميدي أنه لم تكن الإجراءات والبرامج والجهود المبذولة، والأموال المنفقة خلال الفترة من 1987 حتى 2017 بالفعالية المأمولة في القضاء واحتواء أو خفض انتشار السوسة، مبيناً أن هناك توجها لإنشاء مشاتل للفسائل والشتلات النسيجية الموثوقة، وذلك باختيار مواقع المشاتل بالمناطق والمديريات، وتوقيع اتفاقيات لتشغيل المشاتل وإدارتها «الجمعيات التعاونية الزراعية، أو جهات تابعة للوزارة، أو مستثمرون»، لافتا إلى أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لمكافحة السوسة، من بينها: إنشاء 3 مراكز للحجز الزراعي في طريق خريص وحرض وسعد، وإطلاق مشروع مكافحة السوسة بقيمة 10 ملايين ريال سنويا، واستقدام خبراء من 8 دول في العالم للاستشارات الفنية، وإدخال تقنيات الكشف المبكر عن السوسة، وآلة فرم النخيل المصابة، وجهاز الأشعة الكهرومغناطيسية، وتطوير المصائد الفرمونية، وتجارب المبيدات المتنوعة، كما استعانت الوزارة بخبرات المنظمات العربية والعالمية، والتي من خلالها تم استخدام الفرمون التجمعي للسوسة وتصميم مصيدة، وتنفيذ مشروع المكافحة الحيوية للسوسة. وأوصى الحميدي في نهاية محاضرته، بضرورة التأكيد على الشراكة المجتمعية من خلال الجمعيات التعاونية، وتطوير برنامج إلكتروني محمول لمباشرة الأعمال ميدانياً، وتخصيص مركز لتلقي البلاغات على مدار الساعة، والمراقبة الميدانية للمخلفات الزراعية، وإيجاد تشريعات للمزارعين غير المتعاونين، وتوحيد إجراءات العمل على مستوى المملكة، والحد من استخدام المبيدات بتطبيق مفهوم الإدارة المتكاملة للآفة.
تحديات السيطرة على السوسة 1- غياب الحصر الشامل لحالات ومعدلات الإصابة 2- ضعف إشراك المزارعين في المكافحة المتكاملة للسوسة 3- عدم تكرار فحص النخيل على الفترات الموصى بها 4- عدم توفر الفسائل الموثوقة 5- قلة وعدم كفاءة البرامج الإرشادية 6- ضعف التنسيق وغياب أدوار ومسؤوليات الشركاء 7- ضعف الوعي لدى الجهات المعنية بمخاطر السوسة 8- عدم وجود نظام معلومات جغرافية وطني متكامل للسوسة 9- عدم دقة كثافة العمالة المطلوبة للكشف البصري للسوسة 10- ضعف استخدام المصائد الفرمونية 11- غياب البروتوكولات لتدابير وتشريعات الحجز النباتي 12- ضعف إتباع المزارعين للممارسات الزراعية الجيدة 13- ضعف المهارات الفنية للسيطرة على السوسة 14- غياب نظام رصد البرامج الخاصة بمكافحة السوسة.