يقوم مركز النخيل والتمور بالأحساء بإجراء مسح لأهم مناطق زراعة النخيل ودراسة أهم أصناف التمور في المملكة، التي تشمل 130 صنفاً، وإنشاء مجمع وراثي للأصناف الوطنية، ووحدة تربية سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى وحدة التلقيح الميكانيكي. ويكثف قسم الوقاية بمركز النخيل والتمور بالأحساء من أنشطته على مستوى المحافظة لخدمة المزارعين من خلال اجراء الأبحاث التطبيقية التي تساعد على التعرف على أفضل الطرق وأكثرها اقتصادية وعملية لمكافحة الآفات التي تهدد النخيل ومحصول التمور، حيث يقول رئيس قسم وقاية النبات المهندس عبدالله الشقاق ان القسم يقوم بالتنسيق مع بعض الجهات الرسمية مثل فرع وزارة الزراعة للتعريف بالإصابات الحشرية والمرضية واعطاء التوصيات اللازمة للمزارعين لمكافحتها، والمشاركة في الدورات الزراعية التي تشمل المبيدات الزراعية وطرق استخدامها وحلم الغبار وطرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء وطرق الوقاية والعلاج. وأضاف ان القسم عمل عددا من الأبحاث والتجارب الخاصة بالمبيدات الزراعية وتجارب حول المصائد الفرمونية والكرمونية واختبار المواد الطاردة والجاذبة لسوسة النخيل الحمراء وكذلك شارك في ندوات وورش خاصة بسوسة النخيل الحمراء وحلم الغبار في كافة الفروع التابعة لوزارة الزراعة. وبين الشقاق ان هناك آليات لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات والوقوف على جميع مراحل إعداد المصائد الفرمونية والتي تقوم بجذب وصيد حشرات سوسة النخيل الحمراء، مبينا انه من أفضل الوسائل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء هو استعمال الفرمون التجمعي مع قطع من جذع النخيل أو قطع من قصب السكر المغمورة بمحلول المبيد المناسب في المصيدة السعودية. وأكد على أهمية تعاون المزارع لإنجاح برنامج المكافحة المتكاملة وذلك بتعريفه على هذه الآفة ومدى خطورتها وأيضاً بتدريبه على إجراء عمليات المكافحة المختلفة بنفسه وكذلك العاملين معه، خاصة أن الطريقة الوحيدة الناجحة في الوقت الراهن لمكافحة سوسة النخيل الحمراء هو الإزالة والتخلص من النخيل المصاب وذلك بقطع جذع النخيل المصاب والتخلص من جميع أطوار الآفة المختلفة.