} أكدت تقارير صدرت عن وزارة الزراعة بأن نسبة الإصابة بسوسة النخيل في محافظة القطيف التي تعد من أهم واحات النخيل في المملكة سجلت انخفاضا كبيرا، قدره مهتمون بمكافحتها بنحو 70 في المئة، وقالت الوزارة بأن الانخفاض يعود لإستراتيجية علمية متبعة تكافح الحشرة. وشددت الوزارة على نجاح «تجربة المكافحة» في العاصمة الرياض، والتي انطلقت في وقت سابق من العام الحالي، وهدفت الحملة الوطنية لمكافحة «السوسة» إلى تكثيف جهود الوزارة عبر اتخاذ أشكال عدة من المكافحة، مستخدمة ما يعرف ب»الحقن الشامل» المخفف لنسبة الإصابة، وعدم توسعها خلال مدة زمنية، وتقوم الوزارة باستخدام أجهزة حقن حديثة يتم فيها ضخ المبيد داخل النخلة بضغط منخفض, وإزالة النخيل المصاب بشدة والميتة جراء الإصابة للوصول إلى عناصر المكافحة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء. وقال مدير عام وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية سعد المقبل ل»الرياض»: «إن على جميع المواطنين والمزارعين التقيد بالحجر الزراعي، وعدم نقل الفسائل لنصل إلى الهدف المنشود»، مضيفا «أن الوزارة تقوم بجهد كبير في مكافحة السوسة في المناطق الزراعية التابعة لمحافظة القطيف، كما أنها لم تأل جهداً في مكافحة الحشرة منذ اكتشاف دخولها إلى ارض المملكة، إذ عمدت في البداية إلى المكافحة الكيميائية, ثم اتجهت إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية الذين وضعوا برنامج المكافحة للحشرة»، مشيرا على أنها تعتمد طرقا عدة، منها «المصائد الفرمونية» و»حقن المبيد» في جذع النخلة، ثم رش جذعها بالكامل. يشار إلى أن مزارعي محافظة النخيل يشكون من قلة الثمر في الموسم المنتظر، إذ أرجعوا ذلك على إصابة نخيلهم بالسوسة الحمراء التي تعتبر من أشد أعداء النخلة الطبيعيين، وبخاصة أنها قضت على آلاف النخيل في محافظة القطيف خلال أعوام خلت.