فتحت جامعة جازان أول من أمس جانبا آخر لدعم خطواتها ورؤيتها وما حققته من إنجازات، معتبرة أن أولياء الأمور ومشايخ القبائل وأعيان المنطقة هم جانب التنوير للأسر قبل الجامعة، والتي ستسهم في ظهور أجيال تشارك في بناء الوطن. وحرص مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي آل هيازع قبل أن يبدأ حواره مع مشايخ وأعيان وأولياء أمور الطلاب والطالبات، على أن يشاهدوا ما أنجز من مشاريع المدينة الجامعية، حيث تجولوا داخل أروقة مبنى السنة التحضيرية وكلية العلوم، وشاهدوا ما احتضنته القاعات الدراسية من تقنيات ووسائل تعليمية حديثة وفق أرقى المعايير العالمية، ثم انتقلوا إلى مكتبة الجامعة المركزية بمقر إدارة الجامعة، واستمعوا إلى شرح من عميد شؤون المكتبات الدكتور حسين بن حمد دغريري عن محتوياتها وما قدمته لأبنائها وبناتها الطلاب من خدمات في المكتبة المركزية والمكتبات الفرعية في الكليات، وشاهدوا عرضا مرئيا عن كليات الجامعة وأقسامها وأهم إنجازاتها. بعد ذلك، قدم مدير الجامعة خلال حواره معهم، رؤية الجامعة، وخططها المستقبلية، مشيراً إلى أن للجامعة دورا في تنمية المجتمع والمشاركة في كل محافل المنطقة ومناشطها، وأنها تسعى لتطلع أولياء الأمور على ما يتلقاه أبناؤهم من تعليم جامعي، مؤكداً أنهم مساهمون وشركاء في صنع تنمية الجامعة ورقيها، وداعمون لمسيرتها. وبين آل هيازع، أن الجامعة تسعى كل عام إلى قبول أكبر عدد من الطلاب حيث يدرس بها الآن أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، مشيراً إلى حرصها على الموهوبين والمتفوقين ودعمهم وابتعاثهم لإكمال دراساتهم العليا ليسهموا في رقي الجامعة ووطنهم قبل ذلك. من جهة أخرى، استقبل آل هيازع أمس، وفد جامعة أرجيس بتركيا برئاسة بروفيسور كلية العلوم التركية مصطفى سويلاك وبحضور عميد كلية العلوم الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين، وذلك في إطار بحث أوجه التعاون المشترك بين الجامعتين. وأوضح الحسين، أن زيارة الوفد الأكاديمي التركي للجامعة تأتي في إطار التنسيق لعقد العديد من الشراكات وتبادل الخبرات والمهارات بين الجانبين بما يعود على تطوير مخرجات الجامعة، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات والاتفاقيات بين الجامعتين في مجال التعاون الأكاديمي لكلية العلوم، وتدريب الطلاب وتبادل الخبرات بين الطرفين، إضافة إلى إطلاع الوفد على أبرز ما حققته الجامعة من منجزات وما تحويه من إمكانات.