اعترف ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي بوجود عقبات تعترض إنجاز تشكيل الحكومة، متهما حلفاءه من مكونات الائتلاف الوطني العراقي، وبالتحديد المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم بالتراجع عن موقفه السابق بدعم المالكي و الوقوف وراء تأخير تقديم المرشحين لشغل المناصب الوزارية. وفي هذا الشأن قال النائب عن دولة القانون علي الشلاه ل "الوطن " إن رئيس الوزراء المكلف "طالب جميع الكتل النيابية وخصوصا المنضوية ضمن الائتلاف الوطني العراقي المتحالف مع دولة القانون بتقديم مرشحيها لشغل المناصب الوزارية خلال المدة الدستورية، فلا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية في ظل محددات السقف الزمني الدستوري، وهذا الأمر ينطبق على مكونات التحالف الوطني والآخرين بضرورة الإسراع بتقديم المرشحين، وحديث المالكي بخصوص ذلك ينطلق من كونه رئيس وزراء مكلفا بتشكيل الحكومة وليس بوصفه عضوا في التحالف "، مؤكدا بروز خلاف بين مكونات التحالف الوطني حول تقاسم المناصب الوزارية، "مما جعل بعض الكتل، ومنها كتل منضوية ضمن الائتلاف الوطني العراقي ترمي الكرة في ملعب المالكي". من جانبه كشف عضو الائتلاف الوطني العراقي المتحالف مع دولة القانون حبيب جاسم عن بروز خلاف داخل ائتلافه الذي يضم قوى وأحزابا شيعية، على منصب نائب رئيس الجمهورية، " فالمجلس الأعلى قدم مرشحه عادل عبد المهدي وتيار الإصلاح طرح زعيمه إبراهيم الجعفري، وقدم دولة القانون القيادي في حزب الدعوة علي الأديب، وحتى الآن لم يحسم المنصب لصالح طرف معين، وهذا مما أخر تقديم مرشحي الائتلاف الوطني لشغل أربع حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ". من جانبها رفضت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي اتهامها بعرقلة تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن الخلاف بين المالكي وحلفائه حول تقاسم المناصب سيؤخر تنفيذ القرارات الواردة في وثيقة الاتفاق السياسي. وقال النائب عن العراقية عبد الستار الجميلي " ليس في نية القائمة العراقية عرقلة تشكيل الحكومة، واعتاد الإخوة في التحالف الوطني ومنذ إعلان الانتخابات التشريعية على اتهام العراقية بإثارة الخلاف بينهم، وبدورنا نرفض هذه الاتهامات التي لا تعبر عن إدراك عميق لما يحصل في الساحة العراقية ، ولاسيما أن أطراف التحالف تخلت عن مواقفها الرافضة لتجديد ولاية المالكي بنصائح خارجية ". ومع استمرار العد التنازلي لانقضاء المدة الدستورية الممنوحة للمالكي رجحت أوساط سياسية وبرلمانية بروز خلاف داخل الكتل حول تقاسم المناصب الوزارية، مؤكدة انعكاس ذلك على إنجاز مهمة رئيس الوزراء المكلف الأمر الذي سيؤدي إلى تكليف بديل آخر. على صعيد آخر وصل إلى بغداد أمس في زيارة مفاجئة، رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن. ولم تعط القيادة الأميركية أي تفاصيل حول هدف هذه الزيارة المفاجئة. أمنيا، صرح وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس أنه تم اعتقال مجموعة إرهابية مكونة من 34 شخصا في الموصل متورطة بارتكاب جرائم إرهابية ضد المدنيين وقوات الأمن. وقال البولاني إن "هذه المجموعة تنتمي إلى ما يسمى بولاية الموصل ومتورطة بإدخال انتحاريين من شمال أفريقيا وبعض الدول العربية بوسائل مختلفة ولهم طريقة في استقدام هؤلاء الإرهابيين". وأعلن قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي اعتقال 55 شخصا من تنظيم القاعدة و"حزب العودة" (البعث بقيادة محمد يونس الأحمد) كانوا يخططون لعمليات مسلحة لاستهداف مواكب الزوار لإحياء احتفال يوم عاشوراء في مدينة كربلاء(118 كيلومترا جنوب بغداد). ولقي شقيقان ينتميان إلى قوات الصحوة مصرعهما بهجوم شنه مسلحون مجهولون على منزلهما الواقع جنوب بغداد في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.