في الوقت الذي تباينت فيه آراء الناشرين والمشاركين تعليقا على مستوى وحجم الإقبال على معرض بيروت الدولي للكتاب في نسخته ال"54" الذي نظمه النادي الثقافي العربي ببيروت، ذهب الكاتب السعودي عبدالله ثابت إلى أن القراءة تراجعت في الدولتين اللتين كانتا تمثلان المركز الثقافي وهما لبنان ومصر، مؤكدا من خلال حضوره المعرض أن القراءة في دول المركز إلى انحدار كما يشير عدد من المؤشرات. ورأى ثابت أن سوق الكتاب في الخليج وفي السعودية على وجه الخصوص تكشف مستوى أكبر وهو ما ستؤكده العشر سنوات المقبلة على حد قوله. فيما قال معلقون ل"الوطن": إنه بدا أن كتبا بعينها في مجال السياسة والفكر والفن و كتب الأطفال والطبخ ساهمت في زيادة المبيعات، خصوصا من قبل شرائح معينة، أبرزهم طلاب المدارس طبقا لمدير المعرض عدنان حمود الذي قال: طلاب المدارس يمثلون أكثر الشرائح حضورا، ولديهم وبشكل يومي أكثر من 50 مدرسة تمثل كافة المراحل الدراسية. عناوين جديدة وكثيرة أفصح عنها معرض بيروت هذا العام والذي انطلقت فعالياته في الثالث من ديسمبر في قاعة بيال للمعارض. وكان اللافت في معرض هذا العام عدد حفلات التوقيع والتي بلغت في إحدى الأماسي 19 حفلة، كان أكثرها ازدحاما توقيع لكتاب"أين كنت في الحرب؟" لغسان شربل والذي تضمن اعترافات جنرالات الصراعات اللبنانية. ورغم الإحصائيات التي تؤكد كما يرى مدير معرض بيروت عدنان حمود الأقبال الجيد الذي شهده المعرض إلا أن الصورة لم تخل من وجهات نظر لمشاركين قالوا بضعف الأقبال واقتصاره على فئة طلاب المدارس. مندوب الدار العربية للعلوم محمد العلي قال: "من ناحية المبيعات، دائما كانت جيدة، وعادة ما يكون لدينا إصدارات جديدة كل عام ومتنوعة"، وهو الأمر الذي تشير إليه مندوبة دار الساقي منال شمعون: "كتب الفكر والحركات الإسلامية حظيت بإقبال لافت" وأضافت أن الأقبال كان على عناوين معينة مثل ما حدث مع كتاب"هجاء السلاح"، و"السلفي اليتيم"، وكتاب"أفضل الأعداء". ولم تتنازل كتب الطبخ والفنون عن موقعها، مؤكدة ظاهرة الملمح الأبرز في المعارض العربية، حيث تربع كتاب"سلسلة الطبخ العالمي" على قائمة كتب الطبخ وكذلك"سفرة أناهيد الشهية" لناهيد دونيكيان. وذكرت إحصائية حصلت عليها "الوطن"، أن عناوين كتب الأطفال الأكثر رواجا جاء في مقدمتها "حكايات للحروف"، لمي عماد شبقلو.