يفتتح محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي غداً في الخامسة مساء، المهرجان الثالث للعسل في مركز الحبيل التابع للمحافظة، والذي يرعاه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، بدعم وإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في جهاز السياحة في المنطقة، ويستمر لمدة ثمانية أيام. وبين المتحمي، أن رعاية أمير عسير لمهرجان العسل الذي يعد بداية لملتقى ألمع الشتوي، تدفع به للتنافس مع المهرجانات الوطنية في مناطق المملكة. وقال إن السنتين الماضيتين من عمر المهرجان علمتانا كيف نتدارك الأخطاء ونتجاوزها في هذا المهرجان في سنته الثالثة، وكنا نقيم المهرجان في العراء تحت أشعة الشمس، والآن أصبح المنتج والباعة والمتسوقون في قاعات مغلقة ومكيفة. وأضاف أن هذا المشروع الاستثماري بجهود مدير المهرجان إبراهيم مسفر الألمعي التي بذلها للوصول إلى هذا الموقع الفريد كبداية ناجحة في تصميم وتنفيذ قرية العسل الدائمة في منطقة عسير، والتي ستصبح وجهة سياحية اقتصادية قادمة. وأكد المتحمي أن التحول السياحي من فعاليات وبرامج وقتية ومستهلكة للجهد والوقت، ستكون الآن سياحة اقتصادية ثقافية تعود على أهالي المحافظة بالنفع والمصالح الاقتصادية، كما أن دور إمارة المنطقة وجهاز السياحة فيها له بصماته في نجاح المهرجان، إضافة للدور الفاعل لوزارة الزراعة ممثلة في الإدارة العامة للزراعة في منطقة عسير وفرع الزراعة في المحافظة، ولإدارة التربية والتعليم في تفعيل البرامج التربوية المساندة للمهرجان، وبلدية المحافظة في تهيئة المكان، وكذلك الدور الأمني والتنظيمي لشرطة المحافظة ومركز الحبيل، وإدارة الأوقاف في تفعيل البرنامج الدعوي، وكهرباء رجال ألمع. من جهته أشار إبراهيم الألمعي إلى أن وقوف ومتابعة المحافظ كان لهما الأثر في تطوير ونجاح المهرجان، كما أن دعم جهاز السياحة في عسير كان سببًا رئيسيًا في تميز المهرجان واعتماد استراتيجية لتطوير منتج وطني تسويقي سياحي، حيث من المقرر أن يكون العام المقبل مهرجانًا وطنيًا، لافتاً إلى أن عدد بائعي العسل سيتجاوز المئة بائع من داخل المنطقة ومكة المكرمة والباحة، مبيناً أن المهرجان يشتمل على فعاليات مصاحبة منها دورة للنحالين يشارك فيها مائة نحال ومنتج للعسل، ومحاضرات توعوية تديرها مدرسة الفجر الابتدائية في مركز الحبيل، وبرنامج ليالي ألمع التراثية بمشاركة قبائل المحافظة وعشائر بني غنم فو، وبني عاصم وسانب التابعة لقبايل ربيعة ورفيدة، وستشارك إدارة التربية والتعليم بنين وبنات بجناح لرعاية الموهوبين، إضافة إلى تنظيم سباق اختراق الضاحية، والفن التشكيلي لجميع الطلاب والطالبات، ومسابقة المرسم الحر. كما يشتمل المهرجان الذي ترعاه صحيفة "الوطن"، على مركز إعلامي يتولى توزيع المطويات ودليل الفعاليات والتغطيات الإعلامية، والمسرح المفتوح داخل القاعة لمسابقة الأطفال والمتسوقين، وكذلك المسرح الخارجي للمحاضرات والفنون الشعبية، وستقدم هدايا وجوائز يومية عن طريق السحب للزوار، كما يشتمل على المطعم النسوي للأكلات الشعبية التي تقدم الحنيذ، والخمير، والفتة والمغاش، والشدخ، مشيراً إلى أنه تم تكليف تاجر العسل محمد أحمد البارقي شيخًا لسوق العسل يسانده لجنة ذات خبرة في العسل هم: علي يحيى الحياني، ومفرح الشديدي، لتطبيق النظام المطبوع على واجهة القرية ومداخل قاعات العرض، وكذلك لاعتماد المشاركين في المعرض، وتحديد نقاوة وصلاحية المنتج.