تسببت 6 معوقات في عدم تقدم المزارعين ونهضة القطاع الزراعي بمنطقة جازان، تتمثل في عزوف المستثمرين، وارتفاع أجر العمالة، وعدم توفر مصانع خاصة بالمنتجات الزراعية، وغياب الجمعيات التعاونية الزراعية، وعدم عمل المزارع الأصلي في أرضه، وضعف وغياب الجانب التسويقي. نجاح الزراعة أثبتت زراعة أصناف الفول السوداني والتين والأناناس والسمسم والذرة والبنجر والدجر نجاحاً كبيراً بمنطقة جازان بعد عمل التجارب والأبحاث بمركز الأبحاث الزراعية بجازان، وتميز المنطقة بالميزة النسبية في المجال الزراعي، وخصوبة الأراضي الزراعية، حيث تعد زراعة السمسم كمحصول زيتي بنسبة 60% زيت، و 15 - 25% بروتين بنسبة 45%، ويزرع الأناناس بمسافة 50 سم، و80 سم، ويبلغ إنتاج التين في السنة الأولى 60 طنا. تضاريس متنوعة أكد نائب مدير مركز الأبحاث الزراعية بالمنطقة المهندس محمد حكمي ل«الوطن»، أن نجاح زراعة أصناف الفول السوداني والأنانس والتين هو تميز المنطقة بالميزة النسبية في المجال الزراعي ما أدى إلى جعلها أرضاً خصبة لزراعة كافة الخضروات والفواكه الاستوائية بنسبة 80%، وذلك لتنوع التضاريس كونها تشتمل على جبل وسهل وساحل، لافتا إلى أن مركز الأبحاث الزراعية مختص بإجراء الأبحاث الزراعية على الفواكه الاستوائية بدءا بالمانجو وانتهاء ببقية الأصناف الأخرى. معوقات القطاع أوضح حكمي أن هناك عدة عوامل تعيق نهضة القطاع الزراعي منها عزوف المستثمرين لأسباب مجهولة، وارتفاع أجر العمالة من 800 إلى 1500 بعد أن كان الاعتماد على العمالة الوافدة، وعدم توفر مصانع خاصة بالمنتجات الزراعية، وعدم وجود الجمعيات التعاونية الزراعية التي إذا توفرت للمزارعين فستوفر لهم التسويق الزراعي بالحصول على المنتج من المزارع، وتسويقه للسوق، وتوفر له بدل المواصلات والري والسماد بأقل الأسعار، إضافة إلى ضعف وغياب الجانب التسويقي. جهة بحثية أشار الحكمي إلى أن دور مركز الأبحاث الزراعية يعتبر جهة بحثية تقوم بعمل تجارب على المنتجات الزراعية وأساسها المانجو، مضيفا أنه في حال نجاحها تعمم على المنتجات الزراعية، وفي حال نجاحها مرة أخرى تعمم على المزارعين ويتم تثقيفهم بزراعتها، مبينا أن بداية محطة مركز الأبحاث الزراعية كانت منذ عام 1392، وبدأت بالمحاصيل الحقلية والذرة والفول السوداني والبنجر والدجر، والتي بدأت بهم الدراسة وكانت ناجحة بنسبة 100%.