في ظل النهضة العمرانية والتطويرية التي تشهدها مدينة الرياض، ومشروعات البنية التحتية الضخمة التي تنفذ في كل أطراف المدينة، والتي تسببت في اختناقات مرورية في أوقات الذروة، ما أثر سلباً على حضور الطالبات والطلاب لمحاضراتهم، كان لا بد لجامعة تستوعب عددا ضخما من الطلاب والطالبات أن تجد الحلول المناسبة لتمكين كافة الطلاب والطالبات من حضور المحاضرات في الوقت المناسب وبسهولة ويسر، وبالفعل جاء قرار إدارة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في الوقت المناسب ليقلل من آثار الاختناقات المرورية على التحصيل الأكاديمي، بتوزيع ساعات الدوام على مدار اليوم وتمكين الطلاب والطالبات من الحضور إلى الجامعة دون معاناة وفي الوقت المناسب. قرار تغيير ساعات الدوام الدراسي اليومي للطلاب والطالبات، وطلاب الدراسات العليا، وطالبات المسارات التحضيرية الذي صدر مؤخراً يستهدف ويراعي مصلحة الطلاب والطالبات، ويحد من المعوقات التي تقف أمام حضور الطلاب والطالبات لمحاضراتهم في أوقاتها، ويسهل حضورهم لمحاضراتهم بكل يسر وسهولة، وهي بادرة ذكية من إدارة الجامعة التي تحرص دوماً على توفير البيئة التعليمية والأكاديمية المناسبة للطلاب والطالبات، وإيجاد المناخ التعليمي المناسب لهم. فبدلاً من الازدحام في ساعات محددة من اليوم وعدم تمكن الكثير من الطلاب والطالبات من اللحاق بمحاضراتهم، تم توزيع ساعات الدراسة على مدار اليوم ما يساعد في انسيابية المرور وتفادي الازدحام وبالتالي سهولة الوصول إلى الجامعة وحضور المحاضرات. كما يؤكد حرص الجامعة على سلامة طلابها وطالباتها وحرصها على تحصيلهم العلمي، وتوفير المناخ التعليمي والبيئة الأكاديمية المناسبة لهم. الجهود التي يبذلها معالي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة في المجالات كافة نقلت الجامعة نقلة كبيرة، إذ تمكنت من تحقيق زيادات كبيرة في قبول الطلاب والطالبات تماشياً مع رؤية المملكة 2030، ما جعلها في مقدمة الجامعات السعودية من حيث عدد منسوبيها من الطلاب والطالبات، وكما هي الجامعات الكبيرة في مختلف دول العالم الأول تحاول جامعة الإمام أن تكون أبوابها مفتوحة للطلاب والطالبات على مدار اليوم حتى يتم الاستفادة من إمكاناتها والبيئة التعليمية التي توفرها طوال اليوم وليس ساعات محدودة قد لا يتمكن الكثيرون من الاستفادة منها. الخطوة التي اتخذتها جامعة الإمام أخيراً تصب في مصلحة منسوبيها من الطلاب والطالبات، وتمكنهم من الوصول إلى الجامعة بكل يسر وسهولة، والاستفادة من إمكاناتها طوال ساعات اليوم، ما يساهم في رفع مستوى التحصيل الأكاديمي في القريب.