شهدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله نقلة نوعية غير مسبوقة في مجال التعليم العالي، إذ افتُتحت عدة جامعات حكومية وأهلية حظيت برعايته الكريمة، واقترنت بإنشاء مدن جامعية حديثة ومتطورة.. وامتداداً لهذا العطاء منه - أيده الله - فقد وضع بيديه الكريمتين في العاصمة الرياض، في 8 جمادى الأولى 1429 ه، حجر الأساس لمنشآت جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض، الأحساءوجدة كأول جامعة حكومية متخصصة في الجانب الصحي. ثم تفضل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في 13 جمادى الآخرة 1434ه بافتتاح المدينة الجامعية بالرياض، وفي يوم الاثنين 3 المحرم 1436 ه شرف سموه حفظه الله مواطني مدينة الأحساء بافتتاح فرع الجامعة هناك مما يؤكد حرص على قيادتنا الحكيمة على الاستثمار الحضاري في الإنسان السعودي وتنمية مواردنا البشرية.. وبمناسبة افتتاح المدن الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في كل من الرياضوالأحساء، أجرينا استطلاعًا مع مجموعة من طلاب هذه الجامعة في الرياضوالأحساءوجدة للوقوف على انطباعاتهم وآرائهم حول هذه النقلة الأكاديمية والتعليمية العملاقة، وما تعنيه لهم. الرياض: جاهزيّة علمية تدريبية في الردهة الرئيسة لكلية الطب بالرياض، التقينا الطالب مشعل البشر الذي أبدى سعادة غامرة بافتتاح المدينة الجامعية في الأحساء، مؤكداً أن الجامعة تميزت بتفوق طلابها وتنامي روح المنافسة الشريفة بينهم نظراً لما تحظى به جامعتهم من رعاية ودعم كبيرين من ولاة الأمر –حفظهم الله- وكذا من الرعاية القريبة للأمير متعب بن عبدالله، والملموسة من الجميع. وأكد أن الانتقال إلى المنشآت الحديثة يعني الانتقال إلى بيئة مهيأة علميًّا وتقنيًّا، ونلمس يومياً أثر المرافق الأكاديمية وتعزيز جاهزيتها بما يكفل المواكبة، مستشهداً بسياسة التعليم المبني على حل المشكلات والمختبرات الوظيفية كالتشريح مثلاً. ثم تطرق البشر إلى أهمية مراكز التدريب والمحاكاة السريرية ووصفها بأنها محفزة جداً للطالب، وتشكل العامل الأهم في رفع قدرات الطالب وإمكاناته العلمية والمهارية. ثم أكد أن اجتهاد الطالب هو الأساس في تحصيله وتفوقه إذا اقترن بالاستفادة القصوى مما وفرته له الجامعة من وسائل وتجهيزات، وكذلك مما تتيحه الجامعة من فرص لخدمة المجتمع عبر حملات وأنشطة التوعية في مختلف مدن المملكة. من جانبه عبر طالب الطب: محمد غازي العتيبي عن سعادته الغامرة بافتتاح المدينة الجامعية في الأحساء، مؤكداً أن هذا سيشكل حافزاً للطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية على تسجيل مزيد من التميز والنجاح. وقال: "الحمد لله إن لدينا الآن بيئة متكاملة للتعليم الصحي المتخصص، تساهم في بناء جيل متزامن مع عصره، وهناك من الوسائل ما يعين على راحة الطالب أولاً ثم زيادة تحصيله الدراسي ثانيًا، أما مراكز التدريب فتوفر لنا بيئة تحاكي الواقع تمامًا، والذي سيتعايش معه الطالب بعد تخرجه". وعن مدى ارتباط التحصيل باجتهاد الطالب قال على الرغم من أهمية الاجتهاد إلا أن توفير البيئة المناسبة يرفع حصيلة معلومات الطالب ويوسع إدراكه حول كيفية استخدام الوسائل في التطبيق العملي لما درسه، ويُعد ذلك ضرورة لمستقبله المهني. تعليم نوعي مقترن بالتدريب كما التقينا بطالب الطب عبدالله آل الشيخ الذي أبدى فخراً بما يحيط به من المنشآت الحديثة منذ الانتقال إليها، فاستهل حديثه قائلاً: الانتقال إلى المدن الجامعية الجديدة حدث هام ينتظره طلاب الجامعة عمومًا ويتلهفون إليه، لأنهم تابعوا إنشاء مرافق تعليمية متكاملة وبتصاميم هندسية مبهرة إبداعياً، مدعمة بالتجهيزات الحديثة من قاعات ومعامل ومختبرات وتقنيات تيسر لهم إمكانية التحصيل العلمي واستيعاب المقررات. وأكد تأثير مراكز المحاكاة السريرية على الطلاب من ناحية الفهم والتحصيل، لأنها تتيح لهم تجربة المهام الصحية بطرق تطبيقية تساعد على رفع المستوى المهني، وهي دون شك أفضل من الاكتفاء بالعروض التوضيحية الدارجة. أما بالنسبة لارتباط المنشآت والوسائل التعليمية بالتحصيل والتفوق فقال: "أرى أن التحصيل العلمي يرتكز أساسًا على اجتهاد الطالب، وعلى مدى استيعابه للمادة العلمية، ولكن المنشآت الحديثة المتطورة والوسائل التعليمية التقنية تساهم بشكل كبير في الجذب والتحفيز عبر التعليم وتنمية المهارات". تعليم يؤمن بالمسؤولية الاجتماعية في ذات الصدد، جاءت رؤية الطالب عبدالملك سليمان العيدي مؤيدة لزملائه؛ فهو يرى أن الانتقال إلى المنشآت الحديثة، يُشكل نقلة أكاديمية وحضارية فريدة، ووفرت خدمات تعليمية متقدمة للطلاب، من مختبرات، ومعامل، وقاعات للمحاضرات، وهي فرصة لرفع مستوى الكفاءة العلمية للطلاب في المجال الصحي تحديداً، وستساعدهم على توسيع آفاقهم العلمية والتكيف مع البيئة الصحية مستقبلاً عند ممارستهم للمهنة. وقال: "فعلاً لقد وفرت لنا جامعتنا تجهيزات متطورة، ومتداولة في أرقى الجامعات العالمية، مما سمح لنا بزيادة خبراتنا في المجالين الصحي والعلمي على حد سواء. مشيراً في هذا الخصوص إلى مراكز محاكاة المهارات السريرية". وأضاف: "لقد أثرت إيجابًا علينا، وأكسبتنا خبرة في كيفية التعامل مع مرضى حقيقيين في مرحلة مبكرة من الدراسة الجامعية." وفي سياق جديد، يرى زميله في ذات الدفعة الطالب خالد السلطان السنة الرابعة أن الانتقال إلى المنشآت الأكاديمية الحديثة من القاعات الدراسية، والمعامل، والمختبرات، يتيح فرص تلقي المعرفة بشكل أفضل، وهذه المرافق التعليمية الحديثة كفيلة برفع مستوى التحصيل العلمي، لتوفيرها البيئة المناسبة للتعليم والتدريب، وتحقيقها سهولة في الوصول إلى المعلومات بتقنيات تساعد في اختزال الوقت ورفع الكفاءة العلمية. وأضاف: "إلا أن حملات الطلاب والطالبات الهادفة إلى التوعية ورفع التثقيف الصحي فهي مصدر فخر للجميع، وبها نعتز كثيراً، ونباهي بدعم الجامعة للمشروعات الطلابية الهادفة إلى تعزيز مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا في الجانب الصحي". فرص تدريب متخصص "تشكل المدن الجديدة بيئة علمية متميزة ومزودة باحتياجات أساسية لدارسي التخصصات الصحية، مما يُعيننا على رفع مستوى التحصيل العلمي"؛ والحديث هنا للطالب عبدالله محمد خبران السنة الرابعة الذي تابع: مثل هذه المرافق تساعد على تطوير قدراتنا من الناحيتين الدراسية والعملية.. وتطابقت هذه الرؤية مع ما ذهب إليه زميله بدر عبدالله التميمي السنة الثانية الذي أكد أن المعدات الآن في المنشآت الجديدة أكثر ملاءمة وتساعد على استيعاب المادة العلمية، ولكنه يرى أنها وحدها لا تكفي؛ إذ لا بد من اجتهاد الطالب، فالوسائل والاجتهاد يرتبطان ببعضهما لتحصيل درجات عالية. ووافقهما زميلهما الطالب فهد عبدالعزيز الحربي السنة الثانية الذي يرى في الانتقال إلى المنشآت الجديدة فرصة للاستفادة من مرافق أكثر تفهما لاحتياج الطالب وفرص تدريب أفضل، ويدعو الحربي في الوقت نفسه إلى استحضار الفائدة المهارية لمراكز المحاكاة في جانب التدريب. وحين انتقلت دفة الحديث إلى الطالب مساعد السناني السنة الثانية قال: "نحن الآن في بيئة مهيأة للتعليم المتخصص، ولذلك نحرص على تحقيق طموحاتنا بشكل حديث ومتطور تمامًا كما في الجامعات العالمية، ونكرس جهودنا على الاستفادة من مراكز المحاكاة لقناعتنا بأنها تساعدنا في حياتنا المهنية بعد التخرج. بيئة متواصلة وناقلة للمعرفة وفي ردهة كلية العلوم الطبية التطبيقية التي تتسم بنفاذ كميات كبيرة من الضوء لتحيط السائر فيها بشعور ملموس من الترحاب، استطلعنا رأي الطالب خالد سعد الدوسري عمَّا إذا كانت المرافق الجديدة معينة على التحصيل أجاب بنعم، ثم تابع: التقنية تحقق للطالب بيئة أفضل، وكذلك مراكز المحاكاة السريرية لها فائدة كبيرة من ناحية المهارات، وأن التحصيل العلمي على علاقة وثيقة بالجامعات وإمكانياتها. وعلى مقربة منه، وقف الطالب ريَّان إبراهيم الحماد مختبرات طبية، والذي بادر وقال إن الانتقال إلى المباني الجديدة يعني تحسين المستوى العلمي من الناحيتين النظرية والعملية نظرًا لتطورها وتجهيزاتها الحديثة، وأكد أن تكامل البنيات التدريبية التقنية يساعد على إجراء أغلب التطبيقات داخل الكلية قبل الدخول إلى المستشفى، بجانب أن المراكز التدريبية المتخصصة تهيئ إمكانية تطوير المهارات، وتساعد على رفع المستوى إلى التطبيق الواقعي عبر محاكاته. ثم أكد أيضًا أن النشاط الطلابي محفز على التفكير الإبداعي، ومنها حملات يقوم بها الطلاب في المدارس والمجمعات التجارية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أهلنا، وهذا فخر لنا جميعاً. ويتفق الطالب محمد حسن الصومالي مع زميله الحماد، فيقول إن المعامل الجديدة التي يستفيد منها الطالب في إتقان مهاراته المطلوبة، تشكل بيئة محفزة على التحصيل، كما أن الأجهزة الحديثة تعني مواكبة المستجدات وصقل المهارات. وأضاف: "كل هذا التميز من المهم أن يصل إلى المجتمع، ولا سبيل لتحقيق هذا في أرض الواقع إلا بالتواصل مع المجتمع بالحملات والنشاطات المتكررة". محاكاة الواقع المهني وبالانتقال إلى مطعم الكلية، التقينا بمجموعة من الطلاب، وبدأنا بالحديث مع الطالب طلال علي الشايع فأعرب عن ارتياح الطلاب ورضاهم الكامل عن الانتقال للمنشآت الجديدة لأنها مجهزة بالتقنيات وتتوفر فيها كل احتياجاتهم أكاديمية كانت أو تدريبية أو ترفيهية، وهي بهذا التجهيز تساعد على التحصيل وتحقيق الاستيعاب وامتلاك المهارات. أما مركز المحاكاة السريرية فإنه يُعوِّد الطلاب على الحياة المهنية، ويمنح الطالب ثقة كبيرة في الأداء والممارسة، ثم واصل مبيِّنًا أن التحصيل العلمي يعتمد في معظمه على اجتهاد الطالب، وتليه المنشآت والوسائل الحديثة كعنصر مساعد على تحقيق الإنجاز والتفوق العلمي. واستأذنا الطالب عبدالله إبراهيم العجمي طب طوارئ في المشاركة بانطباعه حول المنشآت الجديدة وتجهيزاتها وبرامج التدريب فيها، فأبدى تفاؤله الشديد بالانتقال إلى المدينة الجامعية الجديدة حيث قال: "إنها قفزة إلى زمن يتفهم احتياجاتنا، والمدن الجامعية الجديدة بتجهيزاتها المتطورة معينة على التحصيل بالتأكيد، وتهيئ لنا إمكانية الكفاءة في التحصيل وتنمية المهارات، وإن تكاملت المنشآت والوسائل الحديثة مع اجتهاد الطالب فإن سيحقق التفوق والإبداع دون شك ويُشرِّف جامعته". أنشطة طلابية تخدم المجتمع عبَّر الطالب عبدالعزيز بن ناصر المنصور علوم المختبرات الإكلينيكية في مستهل حديثه عن رفعه أسمى آيات الشكر والتقدير لقيادة الوطن ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده –يحفظهم الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، ومعالي مدير الجامعة الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي على ما أولوه من حرص ورعاية واهتمام بمنظومة المدن الجامعية التي رأت النور بفضل الله ثم بفضل الحرص والمتابعة. واستطرد قائلاً لقد أصبحت هذه الجامعة بيتي الثاني ففيها أقضي وقتي صباحاً في المحاضرات الأكاديمية بين طاقم أكاديمي مميز، وفي مكتباتها أقضي مساء حاضناً لفرصة البحث والاطلاع. فحداثة المراجع وتطور بيئة البحث العلمي لها حاجة كبيرة في يوميات المتخصص في العلوم الصحية، ومن المهم القول أن البنية التحتية قد لا يكون لبعضها جدوى دون البنية التقنية المواكبة لمتطلبات العصر. مؤكداً في حديثة أن الجامعة تميزت أيضاً بما تقدمه من دعم للبرامج والأنشطة والحملات الطلابية التي تستهدف المجتمع ورفع الوعي الصحي فيه. طرق محفّزة لتعليم متخصص وقبل اجتياز بوابة الخروج من الكلية التقينا الطالب عبدالعزيز حمد الناصر علوم طبية فبادر على الفور بتهنئة زملائه وزميلاته في الأحساء، مؤكداً أن المقر الجديد للكليات بتجهيزاتها الحديثة مفيدة في نواح كثيرة: دراسياً، تحصيلياً، وفي جانب التطوير، وأيضًا تتيح فرصاً أفضل لتواصل الطلاب بأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى توفير الثقة للطالب وهو الممارس الصحي في المستقبل القريب. وأنهى حديثه مؤكدًا أن الدور الإيجابي للمدن الجامعية الجديدة كفيل بتوفير بيئة تعليمية أفضل. من جهته، أكد الطالب عبدالله محمد الحربي أن الطالب يعيش اليوم تميزاً تكفله له بيئة جامعية متخصصة، وقال: "المنشآت الجديدة والحمد لله مجهزة بجميع الاحتياجات من قاعات ومعامل ومختبرات وأجهزة حاسبات، فضلاً عن مواقف السيارات المتعددة الأدوار مما سهل كثيرًا علينا إمكانية الوصول في المواعيد المناسبة للمحاضرات وبرامج التدريب أو أي نشاط طلابي آخر، كما أتاحت لنا التجهيزات التقنية سهولة الوصول إلى المعلومة عبر أوعيتها المختلفة من معامل ومكتبات وأعضاء هيئة تدريس، وبالإضافة إلى ذلك وجدنا بيئة مثلى في التدريب المهني لإتقان التخصص والمهارات في مركز المحاكاة السريرية. ويرى أن الطالب إذا ركز اجتهاده على الاستفادة مما وفرته الجامعة فإن طريق إلى العلم وإلى إتقان المهارات سيكون ممهدًا. طب الأسنان: تعليم يعزز الشراكة وبعد ذلك انتقلنا إلى كلية طب الأسنان، وكان أول ضيف لنا الطالب نواف الجحدلي السنة الثانية فأثنى على هذه النقلة النوعية الكبيرة وقال: إن توفير هذه المرافق بجميع مقوماتها ووسائلها التعليمية، يخلق بيئة علمية جيدة بما يتوفر فيها من مختبرات وقاعات مجهزة بأحدث التقنيات، ووسائل تعليمية الحديثة، تعين على عملية التعليم، ولا شك أن توفير البيئة المناسبة، يساهم بشكل فعال في تحصيل مستوى دراسي جيد. كما بادر زميله الطالب فيصل الخميس السنة الثانية بالحديث، فقال: "يعني لي الانتقال إلى المدينة الجامعية الجديدة التعامل مع وسائل تعليمية أكثر تطورًا، وبيئة دراسية مناسبة تساعد على تلقي المعلومات وعلى سهولة التركيز، ومن أهم الوسائل المعينة على ترسيخ المعلومات لدى الطالب مركز المهارات وكذلك التدريب المتاح في المدن الطبية للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وهذا ما يصنع ممارساً صحياً قابلاً للإبداع في بيئة عمله وفي مجتمعه عبر حملات التوعية الصحية المتكررة والتي يخطط لها على مدى عام دراسي كامل، وما لهذا من أثر في تعزيز شعور الطلاب بالفخر تجاه مشاركة المجتمع في الفائدة والمعرفة. صيادلة الغد: تحصيل علمي وتدريب عملي وتتغير وجهتنا إلى كلية الصيدلة حيث التقينا بأول طالب قابلناه وتجاوب معنا على الفور، وهو الطالب وليد محمد عماش العنزي صيدلة إكلينيكية الذي أكد أن جميع المقومات والوسائل التي تهيئ إلى بيئة تعليمية جيدة متوفرة في هذه المدينة الجامعية الحديثة. وأضاف: "نستشعر في حقيقة الأمر إقبالاً على تحصيل المعلومة بعد أن تحققت لنا أفضل وسائل التعليم الجامعي المتخصص، وفي جانب التدريب فإن المختبرات ومراكز البحث والتدريب والمهارات الدوائية تساعد كثيرًا على تطوير تحصيل الطالب؛ خصوصًا في بعض الأمور التي تلقن نظرياً وقد يجهلها الدارس تطبيقيًا". مثنياً في ذات الوقت على حملات التوعية الدوائية التي تحدث خلال العام الأكاديمي ويستفيد منها المجتمع بمختلف فئاته العمرية. الأحساء: خادم الحرمين هو الأب الذي تسمو معه تطلعاتنا تصل الفرحة إلى ذروتها هذه الأيام بفرع الأحساء بعد الانتقال إلى المدينة الجامعية الجديدة بكل مقوماتها الإنشائية والتقنية الحديثة، وفي إحدى الساحات المظللة تحدثت الطالبات بدرية العمير وسجى الملحم ومنيرة الملحم، حول الانتقال إلى المدينة الجامعية الجديدة وتأكيد هذا على "اهتمام والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- وبلادنا الغالية بتقديم أفضل سبل العلم، وتوفير أميز الطرق لتخريج جيل مشبع بالعلم والوعي والقدرة على اكتساب أقوى المهارات". وأضفن: واقعنا يرسم خطوة جديدة في نهج التطور والرقي بالعلم لإعداد كفاءات صحية نسائية متخصصة وقادرة على تأمين مستقبل صحي أفضل، ولا شك أن توفير أحدث المنشآت يساعدنا على إظهار أفضل ما لدينا، وبما يكفل تميزنا الأدائي في مستقبلنا المهني. كما عبرن عن شكرهن العميق لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله لحرصه الدائم والملموس على تحفيز طالبات وطلاب الجامعة في مختلف مواقع حضورهم، مستشهدات بما يجدنه من تشجيع من سموه الكريم على إفادة المجتمع من تعليمهن عبر حملات التوعية والتثقيف الصحي، إلى جانب تعزيز البحث العلمي في البيئة المحيطة. واتفقن كذلك على أن اكتمال مرافق الجامعة يرفع مقدرة الطالبة والطالب على الإنجاز والإبداع والتفوق، لاسيما أن الجامعة تتميز باحتوائها على أفضل الوسائل والتقنيات الحديثة المعينة على تطبيق ما درسنه نظريًّا. في ذات الصدد، أكد الطالب سعيد محمد الزهراني والطالب رداد خالد النامي والطالب عبدالله سامي الملحم أن الطلاب يشعرون بسعادة غامرة، يصعب التعبير عنها بالكلمات، وأنهم سيتذكرون دائماً حديث الأمير متعب بن عبدالله معهم خلال الافتتاح ورحابته في التحاور معهم والتقاط الصور التذكارية وابتسامته الصادقة التي لم تفارق محيّاه طوال زيارته وجولته التي تفقد فيها المدينة الجامعية ومباني الكليات وتجهيزاتها. مؤكدين أن لهذا الحضور الدائم لسموه الكريم في مختلف مناسباتهم أبلغ الأثر في دفعهم لتحقيق تطلعات القيادة والوطن في مستقبلهم المهني تحديداً وفي مستقبل الخدمات الصحية بشكل عام. كما جاء في حديث الطلاب أن أهمية برامج التعليم بالتدريب المكثف كامنة في تمكين الطالب من ترقية مهاراته واكتساب الدقة والتركيز عند تواجده في سنة التطبيق فيما بعد، ويرتكز تحصيله العلمي على اجتهاده أولاً ثم على مدى تطور بيئته الأكاديمية من حيث التجهيزات من معامل وحاسبات وتقنيات تعليم، وهذا بعض مما يميز جامعتنا التي توفر أفضل الوسائل لتخريج طالبات وطلاب لديهم القدرة والكفاءة والتميز والمهارة، مذكرين أنفسنا أن الاجتهاد عماد العلم، ودائمًا نتفق بأن من يجتهد من البداية سيكون محل فخر الوطن الغالي. جدة: قيادتنا تصدّر كفاءات وطنية بالتعليم النوعي أجمع طلاب فرع الجامعة بجدة على فخرهم بالتفرّد الذي تعايشه جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في المناطق الثلاث الوسطى والشرقية والغربية، وللتعبير عن ذلك استمعنا إلى ما تمور به مشاعر طلاب كلية الطب: محمد غيث وزاهد القرشي وأحمد العتيبي وأحمد خوقيير ورائد الغنام، فأعربوا عن عميق شكرهم للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، الذي حرص بحكمته ورؤيته على تحقيق هذا المشروع الوطني الأكاديمي الإنساني المقترن بفخرهم جميعاً، مجددين الشكر وعميق الامتنان إلى الرجل الأول حضوراً ودعماً وتشجيعاً في مختلف ساعات نجاحهم، صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله. مؤكدين في ذات الصدد صادق تهنئتهم لأشقائهم وشقيقاتهم طلاب وطالبات المدن الجامعية في الرياضوالأحساء، مؤكدين جميعاً أن افتتاح مدينتهم الجامعية الجديدة في مدينة جدة في المستقبل القريب، والانتقال إلى مرافقها الفريدة سيمكنهم حتماً من تأطير الجهود الدراسية وإتقان متطلبات التخصص، والارتقاء بمستوى المهارات بما تتيحه مرافق الجامعة الجديدة من بنية متخصصة تساعد على تنمية الطالب وإعداده لبيئة عمل شديدة المنافسة. كما أبدوا جميعاً حماساً لافتاً تجاه مستقبلهم في هذه البيئة الأكاديمية الفريدة وما تتيحه من فرص لاستثمار وتوظيف أوقات فراغهم في تفعيل الحملات التوعوية وأنشطة التثقيف الصحي، مؤكدين حرصهم على تحقيق أقصى ما يمكن من فوائد علمية في إطار الاستعداد لمستقبل يتمكنون فيه من الوفاء بوعدهم إلى وطنهم الغالي الذي هيأ لهم هذه الفرص، وأن يخدموا المواطن في أي موقع صحي يتجهون إليه أكاديميًّا كان أو مهنيًّا. وأضافوا: "إننا نتطلع بشغف إلى اليوم الذي نتشرف فيه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني ليفتتح مدينتنا الجامعية في جدة، وما يواكبها من الفرح والفخر، مؤكدين أننا على عهدنا بتشريف جامعتنا بمزيد من التحصيل والتفوق والمنافسة العلمية الشريفة على المستوى المحلي والدولي."