عد مدير الإنتاج الإعلامي بالهيئة العامة للسياحة والآثار سابقا الدكتور هباس الحربي ارتفاع تكاليف السياحة المحلية من أهم العوائق التي تواجه قطاع السياحة رغم التنوع الجغرافي والطبيعي والمناخي بجانب توافر العديد من المقومات السياحية والأثرية والحضارية والاقتصادية، مضيفا أن من العوائق أيضا انخفاض مستوى الخدمات السياحية، وتدني الدعم المادي للقطاع الخاص لتنفيذ المشاريع المختلفة السياحية في جميع المناطق. تطوير القطاع السياحي قال الحربي ل«الوطن» إن السياحة باتت تظهر نتائج استراتيجية الوطنية التي وضعتها الهيئة العامة للسياحة منذ نشأتها، فبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 تدعمان هذه الاستراتيجية، حيث اعتمد برنامج التحول الوطني عددا من المبادرات السياحية والتي تبلغ في مجملها (13) مبادرة تتعلق بالسياحة والتراث الوطني. وتهدف هذه المشاريع والمبادرات إلى تطوير القطاع السياحي والترفيهي وتشجيع المستمرين في هذا المجال، وتعزيز السياحة الداخلية وتحويلها إلى صناعة ذات جذب ومنافع اقتصادية واجتماعية مهمة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني. السياحة الداخلية لفت الحربي إلى أن السياحة الداخلية تحظى باهتمام من الدولة وخاصة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مبينا أن هناك اهتماما كبيرا بتطوير صناعة السياحة في المملكة، وذلك للمساهمة في دعم خطط التنمية الشاملة وبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، ويعد الاستثمار في المجال السياحي محورا بالغ الأهمية في الاقتصاد السعودي، على أن يتم تذليل جميع العقبات والمعوقات التي تواجه المستثمرين، وفتح آفاق جديدة، وتوفير التدريب والتخطيط اللازمين لإنجاح مشروعاتهم السياحية. وأضاف أن الهيئة تعمل مع العديد من القطاعات الحكومية على إيجاد الحلول المناسبة لكثير من المعوقات التي تواجه القطاع السياحي بالمملكة وتسهيل إجراءات التعامل في هذا القطاع. وإيجاد صندوق متخصص لدعم المشاريع السياحية في جميع المناطق للقطاع الخاص. دعم السياحة أشار الحربي إلى أن هناك اهتماما وضرورة ملحة لدعم السياحة الوطنية، لدورها الاقتصادي المهم، وما تملكه من قدرة على إحداث تحولات اقتصادية نحو تنويع مصادر الدخل إلى جانب تنمية المناطق، وتوفير فرص وظيفية للمواطنين، بجانب تأسيس وتطوير القطاع الترفيهي وتشجيع المستثمرين في هذا المجال، وتعزيز السياحة الداخلية وتطويرها، وتحويلها إلى صناعة ذات جذب ومنافع اقتصادية واجتماعية مهمة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني. وقال إن هناك عددا من العوامل التي تساعد على تحفيز وتشجيع الاستثمار السياحي في المملكة، وعلى رأسها الاستقرار السياسي والأمني، وتوافر الموارد الطبيعية، وتطور البنية التحتية، والبيئة الاقتصادية المتطورة، وأيضا كبر واتساع حجم السوق المحلي. كما يتم العمل على تسويق الاستثمار السياحي على مستوى المملكة من خلال ما تقوم به هيئة السياحة من أنشطة وفعاليات، وإلقاء الضوء على الجهود المبذولة من الدولة والحوافز المتاحة لجذب الاستثمارات السياحية المحلية والأجنبية في هذا المجال، الأمر الذي سيؤدي إلى استقطاب رجال الأعمال للاستثمار في المجال السياحي. المنافسة العالمية قال رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض ماجد الحكير ل«الوطن»، إن هناك توجه للجهات المعنية لدفع السياحة السعودية إلى المنافسة العالمية عبر إكمال البنية التحتية للسياحة الداخلية وتوسيع تواجد الفنادق العالمية، مضيفا إلى توسيع شبكة القطارات حول المملكة، واستغلال المطارات، وإنشاء شبكة طرق لتسهيل تنقلات السياح، مضيفا بأن تلك المميزات ستجذب السائح السعودي وتساعده للإنفاق في الداخل. المعارض الدولية بين الحكير، أن المملكة تسعى جاهدة لإبراز السياحة الداخلية عبر المعارض الدولية، وأشار إلى أن هناك تغيرات عديدة في الساحة الداخلية بالمملكة وأصبحت تجذب السائح السعودي بالداخل عن طريق المهرجانات والفعاليات.وقال إن السياحة بالمملكة كانت ترتكز في السابق على السياحة الدينية فقط عبر استضافة الحجاج والزائرين إلى الحرمين، وانتقل التوجه إلى نشر الفنادق العالمية وإقراض المناطق السياحية وتخصيص مناطق سياحية.