للمرة الأولى تفتح الأندية السعودية أبواب مرماها ليحرس عرينها حراسٌ غير سعوديين، بعدما عانى هذا المركز من شح المحليين الذين لم يثبتوا أنفسهم بقوة في حماية الفرق على الشكل المطلوب، أسوة بأولئك الذين يشكلون نصف الفريق في الخارج. قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح باحتراف الحارس الأجنبي في المملكة، قابله جدل كبير خشية أن يؤثر على المنتخب السعودي، لكن تعاقد الأندية السعودية مع حراس على مستوى كبير، جعل النقاد الرياضيين يرون أن شكل مباريات الدوري والكأس سيتغير. هجوم أفضل يرى النقاد أن الوضع سيتغير، لأن أندية كثيرة كانت تعاني نقطة ضعف واضحة، هي حراسة المرمى. ووجود حارس جيد سيغيّر من التكتيك حتى يستطيع الفريق أن يهاجم بطريقة أفضل. ستتغير إستراتيجية اللعب للفريق، فلن يلعب متحفظا كما ذي قبل، بل سيلعب بطريقة هجومية. وستصبح هناك صعوبة في خسارة الفريق أمام الفرق الأخرى التي تدافع عادة أمام حارس جيد يتعب الفريق المنافس. الحراس الذين تم التعاقد معهم مستوياتهم الفنية ممتازة، وهنا سيغيرون من طريقة اللعب، وكذلك ستتغير المعادلة. إضافة كبيرة حراس الهلال والتعاون والشباب وأُحد، يعدون من أفضل حراس المرمى في المملكة حاليا، ولا يوجد أفضل منهم سوى حارس مرمى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ياسر المسيليم. لذا، سيشكلون إضافة كبيرة لفرقهم لأنهم دوليون، ولديهم خبرات كبيرة. وإذا استمرت الاختيارات الجيدة لحراس المرمى، سيتم استقطاب حراس من الخارج مثل الأفارقة، ليصبح حارسا أجنبيا في كل ناد سعودي، حتى إنه ربما يصل عددهم إلى 14 حارسا مع كل أندية دوري جميل للمحترفين، وهذا بالطبع له إيجابياته على الدوري، وسلبياته على المنتخب. دفاع أقوى الأندية السعودية استقطبت حراسا أقوياء، لذا من المتوقع أن يتغير شكل الدوري السعودي، وهو أمر طبيعي بعدما ارتفعت أسعار الحراس المحليين لندرتهم، كالدعيع والعويس ووليد. الحراس الأجانب الجدد يتميزون بالقوة البدنية والخبرات مع الأندية والمنتخبات، ففرقهم عندما تسجل ستتصبح الحالة الدفاعية قوية، مما يزيد الاطمئنان. عندما تسجل فرقهم ستلعب بأريحية، ويزيد البحث عن الأهداف، وهذا يعطي قوة للمباريات ويغير شكل الدوري فنيا. الحالة الهجومية ستتغير، إذ سيعمد المدربون إلى توجيه اللاعبين بالتسجيل بكل الطرق من قرب وبعد، وداخل وخارج الصندوق، من كرات متحركة وثابتة. يفترض أن يتعلم الحراس السعوديون الصغار في السن من الحراس الأجانب، حتى لو كانوا على دكة البدلاء، ولن يبخل الأجنبي بتوجيهاته، وسيعمل السعودي على محاكاته. حتى الحراس المحليين الكبار الدوليين سيستفيدون من الأجانب بعد التجارب في الدوري معهم وإذا استمرت هذه التعاقدات سيكون التأثير إيجابيا أيضا على خطوط الدفاع. عملية التسجيل هنا ستكون صعبة، فالأهداف ربما لن تزيد نظرا لوجود حراس مرمى على مستوى فني عال، وأمامهم دفاع يلعب بقوة وأريحية. تركي السلطان مدرب وطني