خلص لقاء شهدته العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي بعنوان «الجانب المظلم من الأعمال»، إلى أن أكبر مصدر غير مستغل في مجلس الإدارة بأي مؤسسة هو الدماغ الأنثوي، وأن الاضطراب العقلي شائع بصورة كبيرة بين الرؤساء التنفيذيين في العديد من الشركات وليس على مستوى الموظفين الصغار فحسب، وغالبا ما يكون هؤلاء المصابين في القمة، أي رؤساء العمل. رؤساء عمل مضطربون نشر موقع «Businessinsider» تقريرا لفت فيه إلى أن النسبة بين الرجال والنساء المضطربين عقليا تصل إلى 20:1، علاوة على أن 90% من القتلة بالسجون هم رجال و9.2 نساء. وأكد التقرير أن السجون ليست المكان الوحيد الذي نجد فيه المضطربين عقليا، حيث لفتت البحوث إلى أنهم يتواجدون أيضا بيننا وفي أعمالنا، وغالبا ما يكونون في القمة، أي رؤساء العمل. الاضطراب العقلي قالت عالمة الأعصاب تارا سوارت إن الاضطراب العقلي شائع بين الموظفين في مراكز القوة وبين الرؤساء التنفيذيين وغيرهم، موضحة أن العديد من علامات الاضطراب النفسي والعقلي هي مرادفات للقوة القيادية مثل القسوة والاندفاع والعدوانية والقليل من العاطفة. وأضافت «مع وجود عدد كبير من الرجال في مناصب قيادية مقارنة بالنساء، فإن قاعات الاجتماعات تفتقد بشدة خصائص الإناث مثل التعاطف وقوة الحدس والإبداع». وقالت سوارت «بطبيعة الحال هناك استثناءات للقاعدة، حيث إن بعض النساء ليسوا جيدين في العاطفة، وبعض الرجال عاطفيون، ولكن كقاعدة عامة العاطفة سمة من سمات النساء». الذكاء العاطفي أشارت سوارت -خلال اللقاء- إلى أن أكبر مصدر غير مستغل في مجلس الإدارة هو الدماغ الأنثوي، وأضافت: أفضل القادة اللاتي رأيتهن كن نساء، وهن يكن أكثر تفهما لما يجري بين المجموعات والأفراد في محيط العمل، علاوة على أنهن أقل احتمالا لاتخاذ قرارات بناء على معلومات غير مكتملة وناقصة. كما أوضحت سوارت أن مجالس الإدارات ومراكز القوى في الشركات والمؤسسات تحتاج إلى وجود المزيد من النساء لجلب المزيد من التعاطف والذكاء العاطفي إلى تلك المجالس، لافتا إلى أن الخصائص النسائية مهمة لكلا الجنسين في المواقع الإدارية العليا. مزايا وجود النساء في المجالس - أكثر تفهما لما يجري بين المجموعات والأفراد في محيط العمل - أقل احتمالا لاتخاذ قرارات بناء على معلومات غير مكتملة وناقصة - وجودهن يجلب المزيد من التعاطف والذكاء العاطفي إلى تلك المجالس