كشفت محاصرة الإرهابيين في مسورة العوامية، عن وجود تشكيل إرهابي تكون من 6 أنواع من العصابات الإجرامية من مختلف محافظة القطيف، كما أظهرت نوعين جديدين من الأسلحة لم يستخدمهما الإرهابيون إلا بعد محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم. واستخدم الإرهابيون المقذوفات المتفجرة بعد بدء عملية تطوير حي المسورة ب5 أيام والتي بدأت في 10 /5 /2017 ليستخدموا سلاحهم الجديد، ويستهدفوا به دورية أمن مصفحة، ويعودوا ليستخدموا نوعا آخر من الأسلحة بعد 20 يوما من بدء العملية باستخدامهم للعبوات الناسفة. تنظيم عصابي كشف مصدر مطلع ل«الوطن» عن وجود تشكيل أشبه بالتنظيم يتبع جزءا من توجيهات شخص يدعى حسن الصالح وهو رجل دين سعودي من محافظة القطيف عاش حياته متنقلا بين إيران ودول القوقاز والعراق منذ عام 1984 وعاد في 2004 للمملكة ألا أنه غادرها في 2012، وبدأ بعد إلقاء القبض على نمر النمر في كشف توجيهاته للتنظيم الذي تمكن من تجميعه من شتات المجرمين وتوجيههم بشكل علني عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي. وحدد المصدر 6 تشكيلات عصابية جمعها الصالح حوله وسمى نفسه المتحدث الرسمي باسم «شباب الحراك» حيث جمع التنظيم بين المطلوبين الأمنيين، وعصابات المتاجرة بالسلاح والذي تم إلقاء القبض على عدد منهم، وعصابات تهريب وتصنيع الخمور، وعصابات تهريب وترويج المخدرات، وعصابات السرقة والسطو المسلح، وعصابات الاختطاف وفعل الفاحشة. تنوع المناطق أكد المصدر أن عددا كبيرا من الإرهابيين المختبئين بحي المسورة، هم بالأساس ليسوا من أهالي العوامية بل أن عددا كبيرا منهم من مناطق أخرى بمحافظة القطيف وهو ما يفسر مقتل عدد من المطلوبين أثناء محاولتهم التنقل لمناطقهم كما حصل مع آخر قتيلين للإرهابيين في القطيف، ووجود عدد من عمليات استهداف رجال الأمن في تاروت، والبحاري، والقطيف، وسيهات ما يظهر بأن مسورة العوامية ما هو سوى وكرا لجزء من ذلك التنظيم. وأضاف أن قوائم المطلوبين الأمنيين، إضافة لقوائم الموقوفين بتهم الإرهاب تظهر اتساع هذا التنظيم بين مناطق محافظة القطيف، وأيضا الوجوه الإعلامية للتنظيم والذين تم وضعهم في الواجهة للتغطية على القيادات الحقيقية لهم والذين يتحركون بشكل سري بين المناطق، في حين يظهر أعضاء آخرون من المطلوبين الأمنين المعلن عنهم ضمن قوائم الإرهاب كواجهة إعلامية لاستهلاك الإعلام المعادي للمملكة، وذلك لانكشاف ورقتهم من قبل الأمن. وكر الإرهاب يرى المصدر بأن الإرهابيين لجؤوا إلى مسورة العوامية قبل نحو 3 سنوات بعد تولي أحد المطلوبين الأمنيين تهيئة المنازل الخالية بالحي لتكون مأوى لأعضاء التنظيم، محددا 4 عوامل جعلت من الحي المكان المناسب لاختباء الإرهابيين، حيث إن الحي المتداخل القديم يحوي عددا كبيرا من المنازل الخربة والخالية والتي هجرها أهلها لضيقها، حيث إن مساحة بعض البيوت لا تتجاوز 60 م2، ومتلاصقة مع بعضها البعض ويفصل بينها شوارع ضيقة تتفاوت بين المتر والمتر والنصف ما جعلها مكانا مناسبا للإرهابيين للاختباء وسهولة التنقل، كما أن بناء البيوت القديمة والتي بنيت بالحجارة القاسية ما يجعلها قادرة على صد الطلقات النارية. أسلحة جديدة ذكر المصدر أن خروج أهالي حي المسورة من الحي بعد تعويضهم، وبدء عملية التطوير من قبل أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع الجهات الأمنية التي حاصرت الإرهابيين أثناء تنفيذ عملية هدم المنازل جعلت الإرهابيين يكشفون عما يخبئونه من أسلحة متطورة لم تستخدم من قبل، والتي يكشف استخدامهم لها عن المزيد من المعلومات عن هذه المجموعات وارتباطاتها الخارجية ومستوى تدريبها وتجهيزها وتواجدها وإمكانات تنقلها، مشيرا إلى أن الإرهابيين استخدموا نوعين من الأسلحة الجديدة وهما المقذوف المتفجر، والعبوات الناسفة بعد أن انحصرت عملياتهم السابقة في استخدام الأسلحة الرشاشة والمسدسات، إضافة لقنابل المولوتوف.