قال موقع «بيزنيس إنسايدر» العالمي للأنباء، إنه مع استمرار تراجع سيطرة تنظيم داعش على أراض في سورية، يبدو أن منطقة التنف قرب «المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية» ستكون منطقة تصادم محتمل بين التحالف الذي تقوده أميركا وبين نظام الأسد وحلفائه المدعومين من إيران. وتطرق الموقع إلى مواجهة حدثت في أبريل الماضي، حيث تمكنت مجموعة من المتمردين السوريين مع مدربيهم من القوات الخاصة الأميركية من صد هجوم شنه تنظيم داعش ودام ساعات، كما قامت طائرات التحالف الذي تقوده أميركا بقصف المهاجمين، مبينا أن المعركة وقعت في منطقة التنف قرب الحدود السورية-العراقية، ولا يزال المعسكر هناك يستخدم من قبل قوات أميركية وبريطانية لتدريب مقاتلين مدعومين من الغرب. القوات الكردية أوضح الموقع أن معركة الرقة في شمال شرق سورية، رغم أنها لم تحسم بعد، إلا أن السيطرة على المدينة ستؤول في النهاية إلى القوات الكردية المتحالفة مع الولاياتالمتحدة، مبينا أن ذلك سيفتح الاحتمال لجعل منطقة التنف في جنوب شرق سورية نقطة اشتعال في الصراع الجيوسياسي بين إيران وحلفائها، والولاياتالمتحدة وحلفائها في المنطقة، وقد حدثت صدامات مسلحة بالفعل بين التحالف بقيادة أميركا وقوات النظام في جنوب شرق سورية. وأشار الموقع إلى قصفت طائرات التحالف الأميركي لقوات موالية للنظام السوري كانت تحاول في وقت سابق، التقدم إلى داخل منطقة نزع التوتر شمال شرق التنف، لكن الاشتباك كان محدوداً ولم يشكل جزءاً من استراتيجية جديدة، حسب قول وزارة الدفاع الأميركية. محاصرة الموقع قالت مصادر استخباراتية غربية إن وجود قوات التحالف الأميركي قرب منطقة التنف يهدف إلى منع القوات المدعومة من إيران من تأمين طريق بري بين سورية والعراق. من ناحية ثانية، أوضحت مصادر المسحلين السوريين المدعومين من الغرب أن الطائرات الروسية قصفت قواتهم مؤخراً لمنعهم من الاستيلاء على نقطة تفتيش على الطريق الدولي الذي يربط دمشق مع بغداد. ومع أن النظام السوري وحلفاءه قد لا يملكون القدرات على مواجهة القوات الأميركية وحلفائها في التنف، إلا أن هدف النظام السوري قد يكون محاصرة الموقع وجعله بلا فائدة. احتدام معارك البادية أفادت مصادر المعارضة السورية أمس باستهداف غارات جوية روسية مناطق سيطرة الجيش الحر في البادية السورية، حيث تدور معارك مع قوات النظام. وأشارت المصادر إلى أن القصف الروسي استهدف مناطق بئر القصب وتل دكوة بالبادية السورية، حيث يحاول الجيش الحر صد تقدم قوات النظام السوري باتجاه معبر التنف الحدودي مع الأردن والعراق، حيث تتواجد قوات أميركية خاصة. وكانت فصائل من المعارضة السورية التي تدعمها واشنطن، أكدت أول من أمس، أيضاً تعرضها للاستهداف بقصف جوي نفذته مقاتلات روسية، أثناء محاولة التقدم في البادية السورية، لدحر قوات النظام والميليشيات الموالية لها. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها تقصف أي مقاتلين من داعش يحاولون الفرار من مدينة الرقة معقل التنظيم في سورية، مشيرة إلى أنها نفذت عمليتي قصف لهذا الغرض خلال الأسبوع المنصرم.