كشفت إذاعة أوروبا الحرة، اليونانية، في تقرير لها، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألمح في خطابه أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية إلى ضرورة تكوين تحالف عسكري مشترك لمحاربة الإرهاب. وأوضح التقرير أن خطاب ترمب تضمن هجوما كبيرا ضد إيران، بسبب تحركاتها المؤججة للتطرف والإرهاب في المنطقة، داعيا إلى عزلها تماما عن العالم حتى تنبذ الإرهاب وتعود إلى رشدها. وأشار التقرير إلى أن ترمب يريد تكوين تحالف إسلامي عربي تشترك فيه الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى، لوقف تمدد الإرهابيين في المنطقة والغرب، مشيرا إلى أن محاربة التطرف والإرهاب يجب أن تبدأ بتجفيف الفكر المتطرف والاحتكام إلى الفكر الوسطي وهي الخطوة الذي تمثلت في إنشاء مركز لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال». وتطرق التقرير إلى تصريحات ترمب التي أشار فيها إلى أن المعركة ضد الإرهاب لا تعني بالضرورة الحرب ضد الأديان أو الطوائف أو الحضارات، لافتا إلى أن الإرهاب الذي ترعاه بعض الدول يجب أن يحارب بكافة الأشكال والطرائق قبل تمدده إلى أبعد الحدود. وأشار التقرير إلى أن الإرهابيين يستندون في عملياتهم إلى التمويلات العسكرية والمادية المشبوهة، فضلا عن استنادهم إلى أفكار مغلوطة بهدف قتل الأبرياء وتمرير أجندات سياسية حزبية. إيران والإرهاب لفت التقرير إلى أن القمة العربية الإسلامية الأميركية، ركزت خطاباتها على ضرورة التصدي للإرهاب الإيراني، الذي تراه الدول الخليجية والولاياتالمتحدة منبع الإرهاب، والداعم للميليشيات الطائفية التي تقاتل في بؤر التوتر مثل العراق وسورية واليمن، مستشهدا بكلمات الملك سلمان خلال افتتاح القمة، والتي وصف فيها إيران بأنها رأس حربة الإرهاب العالمي. وأوضح التقرير أن الإدارة الأميركية الجديدة، تدعم توجه السعودية بضرورة محاربة الإرهاب والتصدي لإيران، لدعمها نظام الأسد المتهم والميليشيات في العراق ولبنان واليمن. متانة العلاقات وخلص التقرير إلى أن خطاب ترمب في الرياض، شكل نقطة تحول كبيرة في السياسة الأميركية بالشرق الأوسط، وذلك عبر تأكيده على قوة ومتانة العلاقات الأميركية السعودية، ومدى أهمية الأخيرة في لعب الدور الأكبر والأبرز في استقرار وأمن المنطقة التي تعد من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم، لافتا إلى أن ترمب اختار الدول التي تمثل الأديان الثلاثة في جولاته الخارجية لتوصيل رسالة السلام والوحدة بين الأديان في العالم.