قالت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، إن من أهم مخرجات القمة العربية الإسلامية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رفض ممارسات النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما أكد الرؤساء والقادة رفضهم الكامل لتدخلات طهران في دول منطقة الشرق الأوسط، وطالبوها باحترام حسن الجوار. مؤكدين عزمهم تكثيف الجهود للقضاء على التنظيمات الإرهابية، ومواجهة نشاطات إيران داخل دولهم عبر التنسيق المشترك. كما دعا الرئيس الأميركي إلى العمل بشكل مشترك لعزل إيران، التي وصفها بأنها التهديد الإرهابي الأول الذي يواجهه العالم، قائلا «إيران تمول وتسلح وتدرب الإرهابيين والميليشيات»، مؤكدا أن القمة ليست بداية السلام في الشرق الأوسط فقط بل في العالم. صراع الخير والشر قالت صحيفة اندبندنت البريطانية، إن الرئيس ترمب أكد في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية، إن الحرب الدائرة حاليا لمواجهة الإرهابيين هي حرب بين الخير والشر، وليست موجهة ضد دين بعينه أو بلد محدد، مشيرا إلى أن كافة الدول ينبغي أن تتحد لمواجهة الإرهابيين، ووصف إيران بأنها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم. ودعا إلى بذل مزيد من الجهود لاجتثاث خطر الإرهاب. وأضافت الصحيفة، أن ترمب نجح في توقيع العديد من الاتفاقيات مع المملكة، مشيرة إلى أن تلك الاتفاقيات تهدف لمساعدة المملكة في تنفيذ رؤية 2030. رؤية واضحة أكدت صحيفة جارديان أن ترمب دعا إلى وحدة العالم الإسلامي لاستئصال الإرهاب، وأضاف أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو دولة، بل إن المسلمين هم أكثر ضحايا الإرهاب. وقالت الصحيفة إن ترمب غير لهجته السابقة تجاه المسلمين، وأوضح أنه لا يكن عداء لأحد بسبب ديانته أو موطنه. كما تطرقت الصحيفة إلى التنظيم الكبير للحدث، مشيرة إلى أن المملكة استطاعت حشد كافة زعماء ورؤساء الدول الإسلامية للقاء الرئيس الأميركي، وتابعت أن اللقاء خرج برؤية واضحة لمحاربة الإرهاب، تعتمد على التنسيق المتبادل بين كافة الدول الإسلامية. مصالح مشتركة ركزت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على الجوانب الاقتصادية للزيارة، مشيرة إلى أن ترمب نجح في توقيع صفقات ضخمة مع المملكة، لما فيه مصلحة الطرفين المشتركة، وقالت إن تلك الاتفاقيات سينتج عنها عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية في البلدين، وأضافت أن السعوديين ركزوا على توطين التقنية في بلادهم، من خلال افتتاح مصانع عسكرية ومدنية. واختتمت الصحيفة قائلة، إن ما اتفق عليه في مجال مكافحة الإرهاب بين الجانبين سيشكل نقلة تاريخية، حيث تم التنسيق على تكثيف التنسيق وتبادل المعلومات، وأن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف سيتولى مسؤولية التنسيق بين الدول الإسلامية. خطاب تاريخي وصفت صحيفة واشنطن تايمز الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية بأنه «تاريخي»، مشيرة إلى أنه تراجع عن كافة تصريحاته العدائية السابقة ضد المسلمين، التي ظل يكررها خلال حملته الانتخابية. وتابعت قائلة إن ترمب أكد الحاجة للتصدي للتجاوزات التي ترتكبها إيران، على اعتبار أنها السبب الرئيسي في استمرار الأعمال الإرهابية، ووصف نظام طهران بأنه مصدر الإرهاب، بسبب دعمه للميليشيات وتزويدها بالأسلحة والأموال. واختتمت الصحيفة قائلة إن زيارة ترمب وضعت أسسا جديدة لهزيمة التنظيمات الإرهابية، وأن نتائجها ستظهر في المستقبل القريب. تنسيق الجهود قالت صحيفة ذا دون الباكستانية، إن القمة العربية الإسلامية مع الرئيس الأميركي خرجت بقرارات متميزة تصب في إطار محاربة الإرهاب واستئصاله، مشيرة إلى أن التنظيمات المتطرفة ظلت في الفترة السابقة تستفيد من تنافر جهود الدول وعدم وجود تنسيق بينها، لذلك فإن ما تم التوصل إليه خلال القمة ستكون له نتائج عملية. وقالت الصحيفة إن قادة الدول الإسلامية ركزوا على نفي وجود أي صلة للإرهاب بالإسلام، وهو الرأي الذي شاركهم فيه الرئيس الأميركي عندما قال صراحة إن الإسلام لا يرتبط بدين وإن 95% من ضحاياه هم من المسلمين.