أكد مصدر مقرب مما يسمى المجلس السياسي في صنعاء، أن تردي الأوضاع المعيشية وانتشار الأوبئة وتأخر صرف الرواتب، تسببت في اشتعال موجة غضب كبيرة بين السكان، قد تصل إلى ثورة في ظل دعوات لمظاهرات كبرى ضد الانقلابيين. كشف مصدر مقرب مما يسمى المجلس السياسي في صنعاء، عن وجود موجات غضب شعبي كبير، ودعوات لمظاهرات كبرى ضد الانقلابيين، وذلك على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، ومحاولة إخفائها عن المنظمات والهيئات الدولية. وأكد المصدر - فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية- أن تراجع المستوى المعيشي والصحي والاجتماعي للسكان، فاقم من معاناتهم وأحدث حالة من الاستياء والغضب، وذلك بسبب تفشي الأوبئة والأمراض، ومنع صرف مرتبات الموظفين، إلى جانب نهب الأراضي والممتلكات الخاصة، ومحاصرة السكان خلال منعهم من الهجرة أو الخروج إلى مناطق أكثر أمنا. وأوضح المصدر أن المطالب الشعبية برحيل المتمردين من العاصمة تفاقمت مؤخرا، وهو الأمر الذي زاد من مخاوف الميليشيات الانقلابية، ودفعهم إلى تشديد الإجراءات الأمنية وحملات الاعتقالات التي طالت حتى نشطاء الشبكات الاجتماعية. محاولات فاشلة أضاف المصدر أن ما يسمى بالمجلس السياسي الذي يرأسه صالح الصماد، سارع إلى عقد لقاءات ببعض القيادات المؤتمرية والحوثية، لبحث إيقاف موجات الاتهامات المتبادلة إعلاميا بين طرفي الانقلاب، مبينا أن الصماد يسعى إلى تخفيف التصعيد ما أمكن، ومحاولة التظاهر بوجود توافق كبير بين الانقلابيين. وأشار المصدر إلى إبرام اتفاقية بين عدد من أطراف الحضور، إلا أن هذه اللقاءات لم يحضرها إلا عدد قليل من الوجوه المؤتمرية والحوثية والتي ليس لها علاقة بالخلاف الواقعي بين الطرفين، في وقت وصلت الخلافات إلى حد تراشق التهم والتخوين في الشبكات الاجتماعية وعبر الوسائل الإعلامية المحسوبة على كلا الطرفين. انقسامات وانشقاقات أوضح القاضي والناشط السياسي عبدالوهاب قطران في تصريح إلى «الوطن»، أنه من الطبيعي أن تنتج محاولات التهدئة بين الطرفين، نظرا لجهل الجماعة الحوثية بالعملية السياسة والعسكرية، لافتا إلى أن مستغلي الفرص والعبثيين فاقموا الأوضاع الميدانية. وأكد قطران، أن حزب المؤتمر التابع للمخلوع صالح، أصبح يعاني من انقسامات حادة، نظرا للتركة الفاسدة التي خلفها، مشيرا إلى وجود عدد من القيادات المؤتمرية الموالية للحكومة الشرعية والتحالف، والبعض الآخر انخرط في الصراع وسعى وراء المصالح الشخصية الضيقة. وكان قطران قد دعا خلال منشور بصفحته الخاصة في موقع فيسبوك، إلى الثورة ضد الحوثيين وإنهاء الفساد والخراب الذي تسببوا فيه. المسارعة بالتدخل صرح المتحدث الرسمي لمحافظة صنعاء عبداللطيف المرهبي، أن السلطة المحلية بالعاصمة تدعو المنظمات الإنسانية إلى التدخل الإنساني العاجل لإنقاذ الأوضاع الإنسانية والصحية المتردية للمواطنين في العاصمة، وإصلاح أوضاع النازحين والمشردين والمحاصرين نتيجة حرب الميليشيات الانقلابية. وأكد المرهبي أن السلطة المحلية تحمّل الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة حول تردي الأوضاع في العاصمة وباقي المحافظات، مشددا على ضرورة تدخل المنظمات الدولية المحايدة، والضغط على المتمردين لإيصال المساعدات لمستحقيها وعدم احتكارها. وأشاد المرهبي بتعاون مركز الملك سلمان للإغاثة، والهلال الأحمر الإماراتي، والهيئة الكويتية للإغاثة على تقديم الدعم الإغاثي العاجل لأبناء محافظة صنعاء، لافتا إلى تعاطي هذه المنظمات تقدم المساعدات الإنسانية بشكل أخلاقي، بغض النظر عن الجوانب السياسية أو العسكرية.
أسباب الغليان - تراجع المستوى المعيشي للسكان - تفشي الأوبئة والأمراض - انهيار الخدمات الصحية - منع صرف مرتبات الموظفين - نهب الأراضي والممتلكات الخاصة - محاصرة السكان ومنعهم من الهجرة