اتهم مسؤولون يمنيون الميليشيات الانقلابية بإفشال الهدنة وعدم منح الجوانب الإنسانية أي اعتبارات ورفضها السماح لوفد الأممالمتحدة القيام بواجبه. وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، إن الأوضاع الإنسانية ليس لها أي اعتبار عند الميليشيات الانقلابية ليس فقط في تعز ولكن في الحديدة والبيضاء وصنعاء والأماكن الخاضعة لسيطرتهم. وأضاف المخلافي في تغريدات على «تويتر» أمس، أن منع الوفد الأممي الإنساني من دخول تعز يكشف حجم الحصار الإجرامي الخانق وما يعانيه المدنيون منذ ما يقارب العامين، كما أنه يفضح من ينكر الحصار أو يقلل منه، ويكشف استهتار الانقلابيين بالتزامات الهدنة، وتحديهم للمنظمات الإنسانية والأممالمتحدة والمجتمع الدولي. من جهته، اتهم رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد علي المقدشي، الميليشيات الانقلابية بإفشال الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لمدة ثلاثة أيام، منذ الساعات الأولى لانطلاقها. وأكد المقدشي في تصريح له أمس، أن انتهاك الميليشيات الانقلاب للهدنة يزيد من قناعة القيادة السياسية والعسكرية بعدم جديتهم في قبول السلام والاستعداد لوقف إطلاق النار ويؤكد تعنتها واستمرارها في الحرب وعجزها عن توفير متطلبات الشعب. في غضون ذلك، حملت السلطة المحلية في محافظة صنعاء الانقلابيين المسؤولية الكاملة في إفشال فرص إحلال السلام.. وقال المتحدث باسم المحافظة عبداللطيف المرهبي إن الميليشيات الانقلابية تتحمل كامل المسؤولية أمام الشعب والمجتمع الدولي عن إفشال جميع الهدنات. واعتبر المرهبي أنه لا خيار أمام قوات الشرعية سوى مواصلة العمليات العسكرية حتى إنهاء الانقلاب وعودة الدولة وإنقاذ السكان من كوارث الانقلابيين، موضحا أن الميليشيات الانقلابية مستمرة في أعمالها القتالية وهجماتها على مواقع الجيش دون اكتراث للمساعي التي ترعاها الأممالمتحدة في ظل عدم تعاطي الانقلابيين مع الهدنة الإنسانية.