كشفت مصادر محلية داخل محافظة المحويت شمال غربي اليمن، عن انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة، وسط أبناء المحافظة، نظرا لتدهور الأوضاع البيئية، وانعدام المراكز الصحية داخل المحافظة، نتيجة للحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية. وأوضح ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيات المتمردة، ومن ضمنها المحويت، تعاني ظروفا معيشية وصحية بالغة الخطورة، نظرا لاستحواذ الانقلابيين على المعونات الإنسانية والطبية، وبيعها في السوق السوداء لتمويل حروبهم. يأتي ذلك، بعد أن سجلت المحافظة العديد من حالات الوفاة خلال الفترة الماضية، بسبب انتشار داء الكوليرا، وذلك حسب البيانات الصادرة من المستشفى الجمهوري بالمحافظة، إضافة إلى حالات وفاة أخرى في المناطق النائية التابعة للمحافظة، ويحتمل بإصابتها بذات الوباء. كما حذّر ناشطون اجتماعيون من داخل محافظة صنعاء مؤخرا، من تفشي الأمراض والأوبئة، وتكدس جبال النفايات وسط المدن، نتيجة إضراب عمال النظافة عن أداء مهامهم، بعد توقف الميليشيات الانقلابية عن صرف مستحقاتهم منذ عدة أشهر. تردي الصحة كشف المركز الإعلامي للمحافظة أن المستشفى الجمهوري استقبل نحو 84 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا خلال الأسابيع الماضية، في ظل عجز ومحدودية الإمكانيات والمستلزمات الطبية والعلاجية، بعد نهب الانقلابيين للمساعدات الطبية والأدوية التي ترسلها المنظمات الدولية والجهات المانحة، وتحويلها للبيع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة تفوق قدرة المواطنين على شرائها، الأمر الذي ضاعف تفاقم الوضع الصحي. وتابع المركز قائلا إن الانقلابيين يعمدون بعد نهب الأدوية والمساعدات إلى تسليمها لعناصر تابعة لهم، تتولى توزيعها على بعض الصيدليات وتعرض عليها نسبة من عائدات بيعها. احتكار المساعدات أشار المركز إلى أن المديريات التابعة للمحافظة، مثل جبل المحويت، والرجم، وبني سعد، وحفاش، وملحان، والمحويت، تضاعفت فيها الأوبئة والأمراض، نظرا لازدحام المدن والمديريات بالسكان، بسبب نزوحهم وهروبهم من المحافظات المجاورة، نتيجة لإرهاب الميليشيات. ومنذ انقلاب المتمردين على السلطة الشرعية، ازدادت المعاناة الإنسانية والطبية للمدنيين، بسبب احتكار الحوثيين للأدوية والمؤن الإغاثية الآتية من الموانئ التي يسيطرون عليها، إلى جانب منع المنظمات الإغاثية الدولية من مزاولة أعمالها، مما فاقم معاناة المدنيين.