في إطار الأنشطة الثقافية التي يقيمها الجناح السعودي المشارك بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال27، نظم الصالون الثقافي في جناح المملكة أول من أمس «يوم الرواية السعودي»، بإدارة مدير الشؤون الثقافية المشرف على أنشطة الجناح بالحضور الدكتور محمد المسعودي. وبدأت فعالياته باستضافة الروائي السعودي هاني نقشبندي حيث قدم استعراضا لروايته (الخطيب)، وشرح مسببات تأليفها وطقوسها في نبذ التشدد الذاتي الموجود لدى المجتمعات، كما تطرق إلى حال الكتابة في المملكة والأطوار التي يمر بها الكاتب والمثقف السعودي بشكل خاص والعربي بشكل عام في الخروج من مأزق النص والرقيب، كما بارك للروائي السعودي محمد حسن علوان بجائزة البوكر، وأستدرك بتنبيه الكتاب والروائيين من «مغبة الجوائز»، مؤكدا أن الجوائز «مقبرة للرواية وللعمل الإبداعي بصفة عامة»، واتفقت معه الدكتورة ميساء خواجي أستاذة الأدب العربي في جامعة الملك سعود في مداخلة لها. مآزق العمل الأدبي قدمت الأكاديمية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة أسماء الأحمدي محاضرة ضمن الفعالية، استعرضت فيها واقع الرواية السعودية بشكل عام، وأكدت في معرض حديثها، أنه حينما نتحدث عن الرواية السعودية اليوم ننثرها بشيء من الفخر فلم تعد الرواية متذبذبة الخطى، مشيرة إلى أن الرواية بمفهومها الحقيقي تعترضها عدة مآزق شأنها شأن الكثير من القضايا التي تمر بها المجتمعات. وأشارت الدكتورة الأحمدي إلى فوز 3 روائيين بجائزة البوكر، بداية برجاء عالم وعبده خال وأخيرا الروائي السعودي محمد حسن علوان دليل على المشهد الثقافي السعودي المزهو في أحسن حالاته. بعد ذلك تحدثت المبتعثة الروائية بثينة البياتي عن كتابها المسمى (تستطيع)، وتطرقت إلى المراحل التي مرت بها في تأليف الكتاب الذي وقعته في الجناح السعودي، بحضور جميع أفراد عائلتها وزملائها في الجامعة. بعد ذلك قام الملحق الثقافي مساعد الجراح بمعية الدكتور محمد المسعودي بتقديم دروع تكريمية وشهادات تقدير للروائيين الذين تحدثوا في الندوة. يذكر أن جناح المملكة المشارك بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب يقيم يوميا في الصالون الثقافي نشاطا ثقافيا، ويحضره العديد من الزوار والكتاب والمفكرين والشعراء والإعلاميين.