في الوقت الذي ينطلق مؤتمر الجبيل لأمن المعلومات غدا بالمركز الثقافي في الجبيل الصناعية، بمشاركة أكثر من 78 جهة وشركة، و25 متحدثا متخصصا في أمن المعلومات من داخل المملكة وخارجها، وبحضور أكثر من 350 مهتما بالتقنية، يرى المحلل الاقتصادي فضل البوعينين ل«الوطن»، أن الحماية الرقمية لقطاعات الاقتصاد السعودي مطلب استراتيجي يتزامن مع برنامج التحول الوطني، ورؤية الوطن 2030 بهدف تكريس الأمن المعلوماتي، وتحقيق الحماية التامة لمكونات الاقتصاد، فالهجمات الإلكترونية على المؤسسات الاقتصادية تصنّف ضمن الحروب الإلكترونية الموجهة، وقد يفوق خطرها الحروب التقليدية، لما تتسبب به من شلل تام للاقتصاد لأي دولة وتدمير منشآتها، الأمر الذي يتطلب الاستثمار في أنظمة الحماية الرقمية المتطورة وتحديثها بشكل دوري، ما يؤدي إلى رفع كفاءة قدرات جهات الأمن الإلكتروني. حماية الخدمات قال مدير إدارة تقنية المعلومات بالهيئة الملكية بالجبيل رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر سلطان الفضلي ل«الوطن» إن تنظم الهيئة الملكية بالجبيل المؤتمر، برعاية رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، يستهدف مناقشة تحديات الأمن الإلكتروني، والتوجهات الإقليمية المرتبطة بالفضاء الإلكتروني، وكيفية حماية الخدمات، والبنى التحتية المهمة في المملكة بشكل عام، ومدينة الجبيل الصناعية بشكل خاص. كما تم اختيار الدكتور باسل العمير، مدير المركز الوطني لتقنية أمن المعلومات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، متحدثا رئيسيا للمؤتمر. يأتي المؤتمر في وقت مهم، إذ تتبنى يوميا مزيد من الجهات والوزارات الخدمات الإلكترونية كمنصات رسمية لعملياتها، وتعاملاتها الداخلية والخارجية، إضافة إلى التطور الهائل في الجانب التقني الذي يعتمد في أساسه على الترابط ومشاركة المعلومات. جلسات حوارية أشار الفضلي إلى أن تنامي الهجمات الإلكترونية الخارجية من أعداء الوطن، بقصد التخريب وتعطيل الأعمال والتي قد تؤثر على سير العملية التنموية والاقتصادية، يحتم تنظيم هذا المؤتمر للخروج بحلول ناجحة. بالإضافة إلى وجود معرض مصاحب، تعرض فيه كبرى الشركات العالمية المتخصصة في أمن المعلومات وتجاربها ومنتجاتها الحديثة. كما سيتم عقد ورش عمل وجلسات حوارية في ثنايا المؤتمر لمناقشة التحديات والمخاطر التي واجهت القطاع الصناعي بهذا الشأن. وأوضح أن المؤتمر سيتطرق إلى عدة مواضيع تغطي مجالات الدفاع الإلكتروني ضد الهجمات، واستراتيجيات الوكالات الحكومية لضمان الفضاء الإلكتروني، وأنظمة التحكم الصناعي (إكس) وتسريع التعليم السييراني والمسارات الوظيفية. ويرعى المؤتمر عدد من الشركات الصناعية المحلية والعالمية. يشار إلى أن مجموعة من شركات البتروكيماويات بالجبيل تعرّضت لهجوم إلكتروني مطلع العام الجاري تسبب في تعطيل أنظمة العمل الإلكترونية بها، شملت كلا من شركة صدارة، والتصنيع، والمتقدمة، فيما نجت شركة سبيكم من الهجوم بعد تعليقها لنظامها.