في إطار التقارب الكبير في العلاقات التركية السعودية على كافة المجالات وصل عدد الشركات السعودية المستثمرة في تركيا إلى ألف شركة مع نهاية عام 2016. وأوضح مصطفى غوكصو مستشار وكالة دعم وتشجيع الاستثمار في رئاسة الوزراء التركية في تصريح صحفي أن قرار منح حق التملك للمستثمرين الأجانب في تركيا الصادر عام 2012، أسهم في زيادة عدد الشركات السعودية، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في تركيا تشمل العديد من القطاعات والمجالات وليست مقتصرة على الاستثمار في العقارات. # قطاعات متنوعة كشف غوكصو أن قرابة 249 شركة سعودية تستثمر في قطاع العقارات بتركيا بينما وصل عدد الشركات التي تستثمر في مجال الطاقة والصناعة والأغذية نحو 658 شركة سعودية. وأضاف غوكصو أن السعودية تحتل المرتبة ال12 بين الدول الأجنبية المستثمرة في تركيا بجميع القطاعات وأن حجم التبادل التجاري بين الطرفين وصل إلى 6 مليارات دولار، مشيرا أن الدولتين تسعيان إلى رفع هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار في السنوات.
# تفوق سعودي تهدف تركيا إلى إيصال الاستثمارات السعودية على أراضيها إلى 25 مليار دولار ورفع التبادل التجاري مع المملكة إلى 20 مليار دولار بحلول 2023، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين 7.3 مليارات دولار في 2013، وذلك بحسب وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التركية في السعودية، بصادرات سعودية لتركيا بقيمة 4.3 مليارات دولار، مقابل واردات بقيمة 3.6 مليارات دولار.
# مرونة عالية بحسب المحللين الاقتصاديين فقد حقق الاقتصاد التركي والسعودي نموا سريعا في السنوات الأخيرة مما جعلهما من أكبر الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أثبتتا مرونة عالية خلال الأزمة المالية العالمية وذلك يعود بدرجة كبيرة إلى السياسة المالية والنقدية المتبعة في البلدين وبالإضافة إلى علاقات البلدين السياسية والثقافية والتاريخية والدينية، فإن للبلدين العديد من أوجه التشابه كاثنين من أهم الاقتصادات الناشئة وأكثرها ديناميكية في العالم. ونظرا لقوتهما الاقتصادية المتزايدة وموقعهما الجغرافي والسياسي، فإنه من المرجح أن يبرز البلدان بين أهم اللاعبين في الساحة الدولية خلال السنوات المقبلة.