شيع أهالي منطقة نجران أمس الطفل صالح آل مطيف الذي طالته يد الغدر الحوثي بقذيفة كاتيوشا على منزل خاله في حي سقام مساء أول من أمس. وعبر عدد واسع من أهالي المنطقة عن استنكارهم الواسع لاستهداف ميليشيات التمرد اليمني وحليفهم المخلوع للمدنيين الأبرياء. وكانت مقذوفات عسكرية حوثية قد أصابت مباشرة منزل المواطن يحيى مشاع آل قراد أثناء أداء الأسرة لصلاة المغرب. اعتداء غاشم عبر رئيس لجنة حقوق الإنسان في الجامعة العربية الدكتور هادي بن علي اليامي، عن أسفه لسقوط مدنيين في منطقة نجران الخميس جراء قصف المليشيات الحوثية لمنازلهم، ووصف ذلك بالاعتداء الغاشم الذي لا يراعي حرمة دماء المدنيين الأبرياء، ويستهدف الأطفال الأبرياء، مطالبا بتجريم استهداف المدنيين من قبل الميليشيات الحوثية، سواء داخل اليمن أو خارجها فِي المناطق الحدودية السعودية. ويرى الدكتور اليامي، أن على الأممالمتحدة إلزام الانقلابيين في اليمن باحترام مواثيق ومبادئ حقوق الإنسان. وأكد أن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تتابع الانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون الحوثيون، والتي تستهدف المدنيين داخل اليمن وفي المناطق الحدودية في المملكة، وتواصل اللجنة مهمة رصدها واتخاذ ما يلزم من إجراءات مع وزارة حقوق الإنسان اليمنية، واللجنة اليمنية المستقلة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان. والتحالف اليمني لرصد حقوق الإنسان والجهات ذات العلاقة في المملكة. وشدد اليامي على أهمية توثيق هذه الاعتداءات تمهيدا للتواصل مع الجهات الدولية ذات العلاقة لتكثيف الجهود لحماية المدنيين، واحترام الالتزام بالقانون الإنساني الدولي. قصف عشوائي يعد الطفل صالح عبدالله آل مطيف، ثالث طفل يستشهد في مدينة نجران، جراء القصف العشوائي من المليشيات الحوثية الذي يستهدف المدنيين، حيث كان أول شهيد طفل رضيع، ويعتبر أصغر شهداء عاصفة الحزم، فيصل آل مريح «ثلاثة أشهر»، الذي استشهد ووالدته عقب سقوط قذيفة حوثية استهدفت منزلهما قبل عام تقريباً. من جانب آخر أوضح نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران النقيب عبدالله سعيد آل فارع أن رجال الدفاع المدني باشروا مساء أول من أمس بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على حي سقام بمدينة نجران، مما نتج عنه وفاة طفل يبلغ من العمر سنتين، وإصابة خاله وابن خاله البالغ من العمر خمس سنوات، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقد باشرت الجهات المعنية تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات، والله ولي التوفيق.