تعرضت مدن المملكة الواقعة على الحد الجنوبي لاعتداءات متكررة بقذائف أطلقتها المليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي صالح؛ ما أدى لاستشهاد العشرات من المواطنين والمقيمين الأبرياء، من بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بإصابات متفاوتة. واستهدفت المليشيات المدن الآمنة بقذائف الهاون والكاتيوشا، التي أحدثت الكثير من الأضرار بالمنشآت المدنية، حيث احترقت بعض المنازل والعديد من سيارات المواطنين والمقيمين، كما تأثرت محالهم التجارية. استهداف المنشآت المدنية والخدمية: لم تسلم المؤسسات الخدمية والمدنية من القصف، حيث طالت القذائف نحو 10 من هذه المنشآت، كان آخرها أمس الأول الأربعاء، عندما سقط مقذوف بفناء المحكمة العامة بظهران الجنوب؛ ما أدى لاستشهاد رجل أمن وإصابة مقيم من الجنسية الهندية. كما سقطت قذيفة في سبتمبر من عام 2015 على مبنى كتابة العدل بمحافظة "الحرث"؛ ما ألحق أضراراً بجزء من المبنى، وتلفيات في بعض السيارات. إلى جانب ذلك؛ قصفت المليشيات المستشفى العسكري بنجران، وأحد الجوامع بصامطة، حيث استُشهِد مواطن أثناء خروجه بعد أداء صلاة الجمعة، كما طالت القذائف عدداً من المدارس المقفلة بسبب الأحداث. استهداف الأطفال والنساء: وتسبب القصف الحوثي في إيقاع عديد من الضحايا من الأطفال والنساء، من بينها استشهاد طفلتين وإصابة خمسة من أسرة واحدة بعد سقوط مقذوف بمنزلهما بنجران، في أغسطس من العام الماضي. وفي الشهر نفسه، استُشهد الطفل "يحيى آل عياش" في الثالثة من عمره، وأُصيب شقيقه "مهدي" خلال تناولهما وجبة الإفطار بمنزلهم، فيما استُشهدت مواطنة ورضيع (ثلاثة أشهر)، واستُشهدت مواطنة بمحافظة صامطة، وأُصيبت أخرى وطفلها بمحافظة الطوال. استهداف حفلات الزواج: وفي نوفمبر من العام الماضي سقطت قذيفة حوثية بموقع حفل زواج بمركز الخوبة بمحافظة الحرث بجازان، وكان من الممكن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، غير أن العناية الإلهية حالت دون ذلك حيث أصيب شخصان فقط بإصابات متفرقة.