خلص اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى وضع النقاط على الحروف في عدد من الملفات، وصولا إلى الاتفاق على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده الرئيس ترمب في الولاياتالمتحدة، وتزامن ذلك التغيير في السعودية عبر رؤية السعودية 2030. واعتبر أحد كبار مستشاري ولي ولي العهد في تصريحات لوكالة «بلومبيرج» الأميركية، اللقاء ناجحا للغاية، إذ أبدى ترمب اهتماما كبيرا بالاستماع إلى الأمير محمد بن سلمان، وتأكيده على أهمية علاقات البلدين، واستيعابه لمشاكل المنطقة. محمد بن سلمان: 01 توضيحات الرئيس ترمب حول موقفه من الإسلام عكس ما روج له الإعلام 02 هناك مخطط ضد أميركا تم الإعداد له في بعض الدول بشكل سري 03 تأييد الإجراء الاحترازي الهام لحماية أميركا من عمليات إرهابية متوقعة 04 السياج العازل مع العراق أوقف التسلل البشري وعمليات التهريب 05 الاتفاق النووي سيئ وخطير للغاية، وشكَّل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة 06 نأسف لعدم تطبيق سياج عازل مع اليمن كشف أحد كبار مستشاري ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تصريحات لوكالة «بلومبيرج» الأميركية أن اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالأمير محمد بن سلمان كان لقاءً ناجحا للغاية، مؤكدا أنه يعتبر نقطة تحول تاريخية في علاقات البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، حيث أبدى ترمب اهتماما كبيرا بالاستماع إلى ولي ولي العهد، وتأكيده أكثر من مرة على أهمية هذه العلاقات، واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة. وأضاف أن الجانبين أبديا اتفاقا على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده الرئيس ترمب في الولاياتالمتحدة، وتزامن ذلك التغيير في السعودية عبر رؤية السعودية 2030. احترام الإسلام أشارت الوكالة إلى أن الرئيس الأميركي أبدى احترامه الكبير للدين الإسلامي باعتباره إحدى الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أنه لا يستهدف المسلمين، لاسيما أن الملايين من أبناء بلاده يدينون به، ويكن احتراما كبيرا لإسهامات المسلمين في دول العالم المختلفة. فيما أكد ولي ولي العهد وجود معلومات سعودية تفيد بالفعل أن هناك مخططا ضد الولاياتالمتحدة، تم الإعداد له في بعض تلك الدول بشكل سري من تلك الجماعات، للقيام بعمليات ضد الولاياتالمتحدة الأميركية. وأبدى تأييده وتفهمه لهذا الأجراء الاحترازي الهام لحماية الولاياتالمتحدة من عمليات إرهابية متوقعة. وكشف المستشار أن الجانبين تناقشا حول التجربة الناجحة للسعودية بإقامة سياج عازل بين السعودية والعراق، وأن ذلك أدى لعدم تسلل أي شخص أو أي عملية تهريب منذ أن تم تشييده. وأن الأمير محمد أبدى أسفه أن السعودية لم تعجل بتطبيق هذه التجربة الناجحة في حدودها الجنوبية مع اليمن، موضحا أن نجاح التجربة في حدود المملكة الشمالية سيعجل بشكل كبير بتطبيقها بالحدود الجنوبية. تشويه الحقائق أكد المستشار السعودي أن الأمير محمد بن سلمان أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترمب حول موقفه من الإسلام وذلك عكس ما روج له الإعلام، مؤكدا أن لدى ترمب نية جادة وغير مسبوقة للعمل مع العالم الإسلامي وتحقيق مصالحة بشكل كبير، وأنه يرى فيه صديقا حقيقيا للمسلمين، على عكس الصورة النمطية السلبية التي حاول البعض ترويجها عنه، سواء كان ذلك عبر نشر تصريحات غير منصفة ومقتطعة من سياقها، أو عبر التفسيرات والتحليلات الإعلامية غير الواقعية. واختتم المستشار بالقول إن التعاون بين البلدين بعد الاجتماع التاريخي سيكون في أعلى مستوى له، وأن هناك الكثير من التفاصيل والأخبار الإيجابية سيتم إعلانها خلال الفترة المقبلة. صدمة الاتفاق النووي أبان المستشار السعودي أنه تمت مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين ومن ذلك الاستثمارات السعودية في الولاياتالمتحدة، وفتح فرص للشركات الأميركية التجارية بشكل كبير واستثنائي لدخول السوق السعودي. وقال «الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي سيئ وخطير للغاية على المنطقة، وشكَّل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وأنه لن يؤدي إلا لتأخير حصول النظام الإيراني على السلاح النووي، وسيقود إلى سباق تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود قدرات نووية لإيران». وأضاف أن وجهات النظر تطابقت بين ترمب والأمير محمد بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة. تدخلات سالبة أكد الرئيس ترمب أن التحركات الإيرانية هي السبب الرئيسي في تأجيج الأزمة السورية عبر إرسال ميليشياتها الطائفية، وعدم حدوث استقرار في العراق، إضافة إلى اندلاع الأزمة في اليمن، ومحاولاتها التدخل في شؤون عدد من دول المنطقة. وأن طهران تتدخل سلبا في دول العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف الوصول إلى قبلة المسلمين في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الإسلامي، وأن دعمها للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها، ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية، من باب تصدير مشاكلها للخارج، ومحاولة لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين. شرعية مفقودة فيما يتعلق بالإرهاب، اتفق الطرفان على أن حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية تهدف إلى منح الشرعية لتلك التنظيمات، على اعتبار مكانة السعودية الرائدة في العالم الإسلامي، كونها مهبط الوحي، وأرض الحرمين وقبلة المسلمين، وما يمثله ذلك من شرعية إسلامية فريدة. ومن جانب آخر تحاول تلك المنظمات ضرب العلاقات الإستراتيجية السعودية مع الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص ودول العالم الأخرى بصفة عامة، ومن ذلك ما قام به زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قال عنه نائبه أيمن الظواهري، في خطاب تأبينه إنه كان من جماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان طالبا في الجامعة، وإن الظواهري أيضا كان عضوا في نفس الجماعة، وإن قيام أسامة بن لادن بتأجيل العمليات الإرهابية ضد الولاياتالمتحدة لأكثر من مرة، كان بهدف جمع أكبر عدد ممكن من السعوديين لأداء العمليات بهدف ضرب العلاقات بين البلدين. إشارات إيجابية احترام ترمب للدين الإسلامي عدم استهداف واشنطن للإسلام تفكيك برنامج إيران النووي تفعيل التعاون بين أميركا والمملكة منح مزايا للمستثمرين الأميركيين زيادة الاستثمارات السعودية وقف تدخلات طهران السالبة إيران سبب رئيسي للإرهاب سعي الإرهابيين لضرب علاقات الدولتين أبرز نقاط اللقاء 01 التأكيد على تعزيز العلاقات الإستراتيجية المشتركة 02 التطابق الكبير في وجهات النظر تجاه القضايا المختلفة 03 التأمين على أهمية محاربة الإرهاب وقطع مصادر تمويله 04 إشادة أميركية بدور المملكة في عزل طهران 05 الالتزام بدعم البحرين، ومصر، والسودان 06 تجديد واشنطن التزامها بتعزيز جهود المملكة عسكريا وأمنيا 07 كسر الرئيس الأميركي للبروتوكول ودعوته للإعلاميين لحضور اللقاء الخاص 08 اللقاء هو الخامس لترمب مع شخصيات قيادية من دول العالم المختلفة 09 امتاز اللقاء بالانسجام الكبير وأبدى ترمب اهتمامه بالاستماع لولي ولي العهد