أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لملتقى مكة الثقافي الأمير خالد الفيصل، على ضرورة تكامل الجهود بين كافة القطاعات لإنجاح ملتقى مكة الثقافي. يأتي ذلك في وقت دشن فيه الفيصل 5 أنظمة إلكترونية للملتقى، ورعى توقيع 6 اتفاقيات مشتركة بين الجهات الحكومية والخاصة، للعمل تحت مظلة ملتقى مكة الثقافي. تكامل الجهود قال الفيصل لدى ترؤسه أمس في مقر الإمارة بجدة الاجتماع الثالث للجنة الإشرافية لملتقى مكة الثقافي "أشكر للجميع الروح التي تجلت في المشروع، راجيا تكامل الجهود والعمل في الأسبوع الثقافي، وإنجاح الملتقى ليكون معلما ثقافيا وفكريا وحضاريا لمنطقة مكةالمكرمة". وشاهد الفيصل تقريرا أعدته أمانة الملتقى لأعمال وفعاليات وأنشطة الجهات المشاركة والمبادرات التي تقدمت بها، والإنجاز الذي تحقق فيها منذ انطلاقها وحتى الوقت الحالي، وكذلك الأعمال الميدانية التي نفذتها الأمانة بالمعارض والفعاليات والمتطوعين، بهدف التعريف بالملتقى ورصد الملاحظات والمؤشرات ميدانيا. كما اطلع على أعمال الأمانة والمراحل التي مرت بها المبادرات حتى وصولها إلى 235 مبادرة حاليا مقدمة من 61 جهة حكومية وخاصة. مبادرات مختلفة كشف عرض أمانة الملتقى، أن اختيار المبادرات والموافقة عليها خضع لخمسة معايير ومؤشرات إلى جانب اعتماد نماذج إلكترونية موحدة لجميع المبادرات، وتم عقد ورش عمل لتقييم المبادرات وتطويرها، وشرح النظام الإلكتروني الخاص بمتابعة المبادرات. وأشار العرض إلى استقبال أمانة الملتقى 228 مبادرة من 56 جهة حكومية وخاصة، تم اعتماد 81 مبادرة منها، فيما تمت جدولة 127 مبادرة أخرى لتطويرها، وإعادة تصميم 20 مبادرة أخرى منها، لتتناغم مع شعار الملتقى كيف نكون قدوة. وتابع العرض أن المبادرات ارتفعت فيما بعد حتى بلغت 235 مبادرة معتمدة مقدمة من 61 جهة حكومية وخاصة وفردية، فيما كشفت أمانة الملتقى في عرضها عن بلوغ حجم التغريدات الخاصة بملتقى مكة وتحت شعار كيف نكون قدوة إلى 92500 تغريدة. 3 جوائز قدمت أمانة الملتقى عرضا عن الأسبوع الثقافي الذي سيختم به الملتقى أعماله في شهر شوال، والذي ينتهي بتقديم 3 جوائز في ختامه، هي جائزة الإبداع للمبادرات المؤسسية ويتم خلالها تكريم المراكز الثلاثة الأولى التي قدمت أفضل 3 مبادرات في الملتقى، وجائزة الإبداع للمبادرات الفردية، ويتضمن هذا الفرع جوائز مخصصة للأفراد الذين قدموا مبادرات مجتمعية متميزة في مجالات عمل الملتقى، وأخيرا شخصية العام لملتقى مكة الثقافي، وهي شخصية يتم ترشيحها من أمانة الملتقى للجائزة، ويوافق عليها أمير المنطقة، وفق معيارين تمثل شعار العام، وأن يكون لها وجود في مجال هدف الملتقى في منطقة مكةالمكرمة. وفي ذات السياق قدمت الشؤون الإسلامية خلال الاجتماع عرضا لمبادراتها التي نفذتها ومن بينها زيارة الحد الجنوبي في نجران، والجهود التي بذلتها لتنفيذ مبادرتها "شكرا جنودنا البواسل" تحت شعار كيف نكون قدوة. مشروع ثقافي ديني أكد الرئيس العام لرئاسة الحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن السديس، الدور الكبير الذي يعول عليه المجتمع فيه على مشروع ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة"، مشيرا إلى أن هذا المشروع ثقافي إنساني ديني، اختار الله له أمير منطقة مكةالمكرمة، ليزرع الخير وينشره وتقديم صورة وقدوة حسنة لهم يسيرون على خطاها. وأضاف "يجب علينا أن نهتم بتعزيز قصص القدوة الصالحة بدءا برسولنا عليه الصلاة والسلام وحتى الملك المؤسس عبدالعزيز وأبنائه الملوك الذين كانوا خير قدوة حتى عهدنا الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله".