قفز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق إلى وصافة ترتيب فرق دوري زين للمحترفين، بعد أن اكتسح نظيره القادسية 3 / صفر في مباراة "ديربي" الشرقية التي جمعت بينهما أمس على ملعب استاد مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، ضمن الجولة ال13، سجلها يوسف السالم "3، 58" وسباستيان تيجالي "47"، ورفع الاتفاق رصيده إلى 25 نقطة، وبقي القادسية في المركز التاسع ب12 نقطة. بدأ الشوط الأول سريعاً، ولم تمض دقيقتان حتى تحصل الاتفاق على خطأ بالجهة اليمنى لعبها حمد الحمد قصيرة إلى الأرجنتيني سباستيان الذي توغل بها داخل منطقة الجزاء ومررها بسرعة إلى يوسف السالم، والذي انسل بدوره في غفلة من مدافعي القادسية وحولها بيمناه داخل المرمى لحظة خروج الحارس منصور النجعي هدفاً أول في الدقيقة الثالثة، وكاد السالم نفسه أن يخطف الثاني في الدقيقة الثامنة من تسديدة تكفل بإبعادها النجعي إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء. وهدأ اللعب بعد ذلك قليلاً مع رغبة قدساوية في العودة بسرعة، إلا أن التنظيم الدفاعي الاتفاقي كان فاعلاً في التصدي لهجماته مع استمرار الضغط على القادسية في نصف ملعبه، وتسبب التأخر في نقل الكرة بين لاعبي القادسية في إجهاض معظم المحاولات الهجومية للفريق، وغابت خطورة المهاجمين وظهر تأثر الفريق بغياب مهاجمه النيجيري وهدافه جون جامبو. وفي الدقيقة 35 لم تجد عرضية راشد الرهيب أي متابعة أمام مرمى القادسية من السالم وسباستيان الذي كاد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 40، إلا أن تسديدته ابتعدت عن المرمى، وطغت العشوائية وفردية اللاعبين على ما تبقى من دقائق الشوط الأول قبل أن ينتهي بتقدم الاتفاق بهدف دون رد. وفي الشوط الثاني كرر الاتفاق مع فعله في الأول، واستطاع تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة 47 عن طريق مهاجمه الأرجنتيني سباستيان الذي تلقى كرة داخل منطقة الجزاء قبل أن يتخطى أكثر من مدافع قدساوي، وسددها بيمناه قوية على يسار النجعي، وبعد ثلاث دقائق كاد اللاعب نفسه يضاعف النتيجة إلا أن تسديدته هذه المرة جاءت ضعيفة وردها الحارس ثم شتتها الدفاع. بعدها اندفع لاعبو القادسية إلى الهجوم فكلفهم ذلك كثيرا، وظهرت مساحات كبيرة في منطقة دفاعهم، فشكلت هجمات الاتفاق خطورة على مرمى النجعي، وتمكن المهاجم المتألق يوسف السالم من خطف الهدف الثالث في الدقيقة 58، بعد أن تابع تسديدة زميله المحترف العماني حسن مظفر التي ارتدت من النجعي لتجد السالم الذي سددها بيسراه داخل الشباك. ولم تكن ردة الفعل من طرف القادسية بالقوة المطلوبة، وظهر تباعد خطوط الفريق واضحا، واقتصرت مبادرات الفريق الهجومية على اجتهادات فردية لم تجد نفعا مع تماسك الدفاع الاتفاقي، وبقي مرمى فايز السبيعي بعيدا عن هجوم القادسية، وأصر المدرب الروماني للاتفاق مارين على النهج الهجومي لفريقه بإشراك صالح بشير وسلمان الحريري بديلين ليحيى الشهري وحمد الحمد ليزيد الضغط على القادسية. وفي الدقائق الأخيرة، هبط المستوى الفني للمباراة، حتى أعلن الحكم فهد العريني نهايتها بفوز الاتفاق 3 / صفر.