شيع أهالي قرية عياش بعد عصر أمس شهيد الواجب الجندي علي محمد دوشي، الذي استشهد أول من أمس في تبادل لإطلاق النار مع الميليشيات الحوثية أثناء محاولتها الاقتراب من حدود المملكة قبالة محافظة الحرث. وكان الشهيد قد أنهى فترة عمله وقت استشهاده، وحان موعد عودته لمنزله، ولكنه رفض الانسحاب من الجبهة، ليقف إلى جانب زملائه في المواجهة، ليلقى ربه مقبلا على العدو، مدافعا عن أرض وطنه. أسرة الأبطال تقدم المصلين وكيل محافظة أبوعريش عبدالله البراق، وجموع غفيرة من زملاء الشهيد، ومشايخ وأعيان محافظة أبوعريش، ودفن في مقبرة قرية عياش. ويعتبر الشهيد دوشي رابع إخوانه المشاركين في الحد الجنوبي، وهو ما اعتبره والدهم محمد دوشي مصدر فخر واعتزاز. وأضاف في تصريح إلى "الوطن"، أنه مؤمن بقضاء الله وقدره، وأنه فخور بولده الشهيد، كما يفخر أيضا بأن له 3 أولاد مرابطين بالحد الجنوبي، وأنه وكل أبنائه فداء للدفاع عن الوطن. عزاء في الشهيد عسيري في سياق متصل، نقل محافظ الدرب حسن عبدالله أبو شرحة أمس تعازي القيادة الرشيدة وتعازي أمير منطقة جازان لأسرة وذوي شهيد الواجب إبراهيم عسيري، الذي استشهد أثناء أدائه لواجبه تجاه دينه ووطنه على الحد الجنوبي. وقال أبوشرحة ل"الوطن" أمس إننا نفخر ونعتز بالشهداء، وعلينا واجب أن نقدم لأسرته واجب العزاء، سائلا الله تعالى أن يتقبل الشهيد عسيري بواسع رحمته ومغفرته. وأضاف أن ما تقوم به مختلف القطاعات العسكرية من واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض هذه البلاد المباركة أرض الحرمين الشريفين هو مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء الوطن. من جهتهم، أعرب ذوو الشهيد عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على الاهتمام الدائم بأبنائها في كل مكان، مشيرين إلى أن ابنهم استشهد في ميدان العز والكرامة للدفاع عن هذا الوطن الغالي.