عزا باحث سعودي متخصص في التصاميم والفنون التشكيلية التراثية، التركيز على الألوان الحارة في الزخرفة بالعمارة الأحسائية، إلى الابتعاد عن الأساليب التركية والفارسية، التي كانت تهتم بالألوان الباردة، داعيا الجهات الحكومية ذات العلاقة، والأفراد لتبني اعتماد هوية معمارية للمباني الجديدة في الأحساء، تتمثل في إعادة الزخرفة الأحسائية القديمة في المباني الجديدة، كالنخلة والتمر والورد وزهرة اللوتس. وأشار الباحث حسين الجمعان خلال محاضرته مساء أول من أمس بعنوان "الأحساء في ثوب جديد" في منتدى "إضاءات سبتية" لعضو المجلس البلدي في الأحساء السابق علي السلطان، إلى أن الأحسائيين يستمدون معظم أشكال الزخارف المعمارية من شكل "نواة التمر" بطريقة هندسية احترافية، مضيفا أن مبنى "دروازة" القيصرية الحالية التي فرغت أمانة الأحساء من بنائها في منطقة الهفوف التاريخية، هي الأفضل في إعادة بناء التراث الأحسائي –على حد قوله-، حتى إنه بات مشابها للأقواس التاريخية العالمية. وشدد الجمعان في المحاضرة التي أدارها المهندس أحمد المطر، على ضرورة توزيع الزخارف والرسومات في المبنى، وعدم تركيزها في جهة محددة من المبنى، وكذلك عدم ملء المبنى بالزخارف والرسوم، بهدف إعطاء العين مزيدا من الراحة، لافتا إلى أن فن الأقواس في العمارة هو فن إسلامي، وقد تميزت العمارة الأحسائية بفنون زخرفة الأقواس بشكل مفرغ رغم تعرضها للكسر بسهولة، مؤكدا أن الأعمدة في العمارة القديمة هي التي تبرز متانة وجمال المبنى، ولكل عمود مقياس محدد لضمان المتانة المعمارية، وهناك 3 أنواع للأعمدة المعمارية، وهي: الدوري، الأيوني، والكورنتي، موضحا أن الأحسائيين تميزوا كذلك في تنفيذ الأعمدة التراثية.