تعتزم أمانة الأحساء إنشاء سوق البارقة بالهفوف وهو عبارة عن بيت للحرفيين الأحسائيين الواقع خلف سوق القيصرية, والذي تم انشاؤه في موقع سوق الخضار السابق. وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم ل"اليوم" أن مشروع سوق البارقة بوسط مدينة الهفوف يعد ذا أهمية تاريخية وتراثية كونه سيضم اكبر عدد من الحرفيين بالمحافظة, الذين يزداد لون أعمالهم حالياً في مواقع مختلفة من المنطقة مما سيكون له اكبر الأثر في دعم الصناعات الحرفية وتأمين البيئة المناسبة للحرفيين وتسويق أعمالهم.. مشيراً الى أن السوق سيصبح معلماً معمارياً ومقصداً سياحياً هاماً في المنطقة, الأمر الذي يدعم المردود الإقتصادي للصناعات الحرفية ويسهم في استدامتها ونقلها للأجيال القادمة.بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الاحساء بدر الشهاب أن تصميم السوق حوى عناصر مستمدة من العمارة المحلية تم توظيفها بشكل متناغم, حيث ان المسقط الرأسي من السوق يتكون من ممرات مسقوفة حولها صفوف من الدكاكين, بينما يكون في وسط السوق فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية الأحسائية حوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية ويضم الفناء قهوة شعبية بالإضافة إلى مخبز تنور تقليدي. من جهته، اشار المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء علي الحاجي الى الجهود العظيمة التي تقوم بها أمانه الاحساء في تعزيز الحرف الشعبية الاحسائية والتي لها الدور الهائل في التنمية السياحية, مشيراً الى الشراكة الاساسية ما بين الامانة وهيئة السياحة في القيام بالعدد من المشاريع ومنها مشروع العقير ووسط الهفوف التاريخي, موضحاً دور أمين الامانة المهندس عادل الملحم في تحقيق شراكات متنوعة من أجل النهوض بالتراث الاحسائي وتعزيز دوره في مجال التراث العمراني, ولا شك أن انجاز هذا السوق"بيت الحرفيين" سيدعم كافة الحرف الاحسائية وسيدعم سوق العمل للحرفيين ويساهم في تسويق منتجاتهم اليدوية. ويحتضن "بيت الحرفيين" العديد من الصناعات اليدوية في محافظة الأحساء والتي تندرج تحت صناعة المشالح والملابس والفخار والصناعات السعفية والحدادة والمداد، إلى جانب صناعة القياطين وكذلك مخابز التنور والدكاكين المختلفة مثل دكاكين الحلوى والخرازة أو صناعة الأحذية، كما أن المصنوعات التقليدية تعتبر ركيزة أساس من ركائز الأعمال والحرف اليدوية قديما في الاحساء, حيث كان أصحاب الصناعات اليدوية التقليدية في محافظة الأحساء يزاولون صناعاتهم في بيوتهم عند مدخل المنزل في مساحة منه تسمى الدهليز، حيث يأخذ البيت مزية وهو أنه مطل على السوق ومفتوح على الطريق، ويتم استغلاله كورشة عمل، وكانت هذه حالة الأعمال اليدوية في الاحساء، ويأتي الآن دور الأمانة في تعزيز الحرف الاحسائية وتنظيم الأسواق الرئيسة التي تساهم في احتضان وتسويق منتجات الأحساء ومن أهمها "بيت الحرفيين".