يحتضن جناح الجمعية السعودية لعلوم العمران في مهرجان التراث العمراني، الذي انطلق أول من أمس بقصر إبراهيم الأثري في مدينة الهفوف نحو 45 صورة فوتوجرافية تجسد نماذج من "العمارة الأحسائية قديماً" في بعض مدن وقرى الأحساء، التي تعبر بوضوح عن نمط العمارة وتوزيع الفراغات والأشكال ومواد التشطيب، علاوة على أشكال البوابات ومتممات العمارة من زخارف جصية أحسائية، وضمت تلك الصور مجموعة من المباني التراثية القائمة حالياً من بينها قصر إبراهيم الأثري، والمدرسة الأميرية، وميناء العقير التاريخي، وقصر الفاخرية، وبعضها تعتبر صوراً نادرة لأبنية أزيلت كقصر الشهارين، ومسجد القصيبي، وأبنية في بلدتي التهيمية والجبيل. وقال المشرف على فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران في الأحساء المنسق للجناح في المهرجان المهندس عبدالله الشايب ل"الوطن": إن مجموعة الصور الفوتوجرافية تعبر عن حالة الوعي المبكر للأحساء في الحفاظ على التراث العمراني، واستلهام هذا التراث في العمران الحديث، مشيراً إلى أن الأحساء تمثل ريادة في الوعي بأهمية التراث العمراني كجزء من الهوية بين المحافظة على المباني القائمة التراثية أو إعادة تشكيل المباني الحديثة باستلهام عناصر العمارة الأحسائية التراثية، لافتاً إلى أن هذا الوعي المتقدم هو الذي مكن من إعادة إعمار سوق القيصرية بالهفوف، وتأهيل المدرسة الأميرية، ومشروع تأهيل الهفوف القديمة. وأضاف الشايب أن الأحسائيين استفادوا من النخلة في متممات العمارة وفي تشكيل الزخرفة باعتبار أن موطن النخلة الأصلي هو "واحة الأحساء"، والتي شكلت إرثا وخبرة متواصلة في ذاكرة الأحسائيين.