أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، تحرير أكثر من 140 بلدة وقرية ومنطقة بمحيط مدينة الموصل وداخلها، منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش بالمدينة في 17 أكتوبر الماضي. وقال بيان صادر عن الوزارة إن 120 قرية، إضافة إلى بلدة الحمدانية، ونواحي الشورة، وكرملس، وبرطله، وبعشيقة تم تحريرها من التنظيم المتشدد إلى جانب مناطق القلعات، الحقول، دور الطاقة الحرارية، بزوايا، الكوكجلي، السادة، بعويزة، الأوربيجية، القادسية الأولى، عدن، والبكر. وأضاف البيان أن القوات العراقية أحكمت قبضتها أيضا على أحياء الانتصار، الشيماء، السلام، وجديدة المفتي. وفيما يتعلق بالمنشآت الحكومية المحررة، فهي معمل كبريت المشراق، مخازن وقود فليفل، معمل غاز تلكيف، معسكر جنين، ومعمل أسمنت حمام العليل، فضلا عن تطهير الطريق الرابط بين تقاطعي عداية والحضر. اشتباكات عنيفة فيما دخلت عمليات تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش، أسبوعها الرابع، واصلت قوات مكافحة الإرهاب أمس، اشتباكاتها العنيفة في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، حيث سعت إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم، بحسب ما قال مسؤول عسكري. وقال قائد فوج الموصل في قوات مكافحة الإرهاب المقدم منتظر سالم أمس، إن الاشتباكات التي دارت أمس، استهدفت تثبيت قوات مكافحة الإرهاب في حي العربجية، قبل مواصلة الهجوم على حي البكر. من جهته، قال المقدم الركن على فاضل، إن القوات ما زالت تتقدم باتجاه حي البكر لتطويقه بالكامل، وسيتم دخولها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح فاضل أن المتطرفين كانوا يستخدمون طائرات استطلاع، مشيرا إلى إسقاط طائرة مسيرة من دون طيار في حي العربجية. من ناحية ثانية، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بأن القوات المسلحة تخوض حرب شوارع شرسة، ضد تنظيم داعش في حي عدن، محذرة من أن فصائل الحشد الشعبي بدأت التقدم من المحور الغربي للموصل باتجاه بلدة تلعفر. جرائم الحشد الشعبي انتشرت في الأيام الأخيرة تسجيلات منسوبة لميليشيات الحشد وهي تنفذ أعمال تعذيب وإعدامات ميدانية بحق عدد من الأشخاص من سكان قرى قرب الشورة والقيارة، الأمر الذي دعا منظمة العفو الدولية إلى مطالبة الحكومة العراقية بإجراء تحقيق عاجل عن تلك الجرائم التي ارتكبتها كذلك عناصر ترتدي ملابس قوات الجيش. ونفت قيادة القوات العراقية ضلوع أي من عناصرها في هذا العمل، وأكدت أن الثياب العسكرية التي ظهر فيها المسلحون لا تشبه ثياب القوات النظامية. من جهة أخرى، اتهمت الأممالمتحدة تنظيم داعش بإعدام مدنيين في الموصل كما اتهمت ميليشيات الحشد بارتكاب أعمال قتل انتقامية في المعارك الدائرة في الموصل. نزوح المدنيين مع احتدام المعارك في عمق المدينة، خرج مدنيون، بعضهم يحمل رايات بيضاء إلى أطراف الموصل، وتجمعوا قرب شاحنة عسكرية عراقية ستقلهم إلى خارج المدينة. ويثير مصير المدنيين في الموصل قلق المنظمات الإنسانية التي تدعو إلى فتح ممرات آمنة لهم. وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 49 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ بدء الهجوم على المدينة. يأتي ذلك في وقت استمرت الانتهاكات الإنسانية، بعد أن أظهر مقطع فيديو جديد قيام مسلحين يلبسون ثيابا عسكرية بإعدام طفل بدهسه تحت دبابة، في وقت اتهمت عشائر عراقية ميليشيات الحشد بارتكاب الجريمة.