دخل الجيش العراقي حي الكرامة في مدينة الموصل، في وقت أكدت ميليشيا الحشد الشعبي مشاركتها في المعركة، وذلك بإعلانها أمس، تحرير قرية دلاوية الشرقية غرب المدينة. في المقابل اقتحمت القوات العراقية، الإثنين، قرية بازوايا الواقعة شرقا، وذلك بعيد أعلان تقدمها باتجاه الساحل الأيسر من المدينة من ثلاثة محاور. وقال إعلام ميليشيا الحشد الطائفي في بيان: إن «قواتهم حررت قرية دلاوية الشرقية غرب الموصل». وفق السومرية نيوز. في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات قادمون يا نينوى، الإثنين، عن تحرير مدينة بزوايا من سيطرة «داعش»، فيما رفعت القوات الأمنية العلم العراقي فوق مبانيها. من جهته، نقل داعش نحو 10 آلاف مدني من سكان حمام العليل إلى جهة مجهولة، وأعدم من رفض الإذعان لتعليماتهم وسط تحذيرات من حصول «كارثة إنسانية» إن جرى استخدامهم كدروع بشرية. مدنيون دروع بشرية ل«داعش» كشف مدير ناحية حمام العليل خلف الجبوري، الإثنين، أن «داعش» بدأ بنقل نحو 10 آلاف مدني من سكان الناحية إلى جهة مجهولة وأعدم الرافضين منهم، محذراً من حصول «كارثة إنسانية» إن استخدمهم التنظيم كدروع بشرية. وقال الجبوري: إن «تنظيم داعش جلب عشرات السيارات لنقل نحو 10 آلاف مدني من سكان الناحية والنازحين إليها إلى مواقع غير معلومة وقد ينفذ فيهم جريمة إعدام جماعية»، محذرا من «ارتكاب التنظيم مجزرة بحق المدنيين». وأضاف الجبوري: إن «التنظيم الإرهابي أعدم الرافضين للانتقال من مركز الناحية إلى جهة مجهولة وأجبر العشرات منهم على الصعود في هذه المركبات»، مبينا أن داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية ويتخوف من اندلاع ثورة وانتفاضة من قبل المواطنين، خاصة وأن الأهالي استهدفوا مقرات التنظيم أكثر من مرة. وأوضح الجبوري، أن نقل التنظيم للمدنيين يأتي مع اقتراب قوات الشرطة الاتحادية لتحرير الناحية بعد إحكام قبضتها على ناحية الشورة، مطالبا الحكومة بالتدخل السريع لإنقاذ حياة المدنيين الذين أحتجزهم التنظيم الإرهابي. من ناحية أخرى، استهدف انفجار عنيف اجتماع لقيادات «داعش» في منطقة السرجخانة وسط الموصل، فيما أشار إلى أنباء تناقلها الأهالي بمقتل ما يسمى ب«قائد جيش العسرة» في التنظيم. وقالت مصادر: إن «انفجارا عنيفا لم تعرف أسبابه بعد، ضرب اجتماعا سريا لقيادات في تنظيم داعش بمنطقة السرجخانة وسط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى». وأضافت المصادر إلى أن هناك أنباء شبه مؤكدة تناقلها الأهالي تفيد بمقتل قائد جيش العسرة وعدد آخر من قيادات التنظيم نتيجة الانفجار. ويعد ما يسمى ب«جيش العسرة» من كتائب النخبة في تنظيم «داعش» وترتبط بشكل مباشر بزعيم التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي. وفي وقت سابق، أبلغ مصدر محلي في المدينة، أن فوضى عارمة تدب في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وسط إطلاق نار عشوائي، إثر بدء هجوم القوات الأمنية لاقتحام الموصل وتحريرها من سيطرة «داعش»، كما أشار إلى أن مجهولين أطلقوا النار، صباح أمس، من أسلحة كاتمة تجاه مسؤول سجون التنظيم في الساحل الأيسر للمدينة، أثناء تواجده أمام منزله في حي المهندسين، ما أسفر عن مقتله في الحال. إلى ذلك، بدأت القوات الأمنية، الإثنين، بالتقدم باتجاه الساحل الأيسر من الموصل من ثلاثة محاور، فيما دبت فوضى عارمة في الساحل الأيسر وسط إطلاق نار عشوائي، إثر بدء الهجوم. تحرير مزيد من القرى فيما أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى، أمس، بأن القوات الأمنية حررت خمس قرى ضمن المحور الشمالي باتجاه قضاء تلكيف. وقال المصدر ل السومرية نيوز،: إن «القوات الأمنية المشتركة تمكنت، اليوم (أمس الإثنين)، من تحرير خمس قرى ضمن المحور الشمالي باتجاه قضاء تلكيف». من جهته، أعلن الإعلام الحربي، أن القوات الأمنية بدأت بالتقدم باتجاه الساحل الأيسر من الموصل من ثلاثة محاور. وتواصل القوات الأمنية المشتركة بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية استعادة الموصل من قبضة التنظيم، وقال في بيان: إن «جحافل قوات مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث في الفرقة الأولى وفرقة مشاة 16، بدأت فجر اليوم (أمس الإثنين)، بالتقدم باتجاه الساحل الأيسر للمدينة»، مبينة أن «التقدم يتم من ثلاثة محاور». وأضاف، ان هذا التقدم جاء لليوم الخامس عشر من العملية، لافتا إلى أن ابناء القوات المسلحة يخوضون معارك الشرف لتحرير الساحل الأيسر ويتقدمون بكل ثبات وإرادة. إلى ذلك، قال مسؤول محلي في محافظة نينوى: إن داعش يجبر الآن سكان ناحية حمام العليل القريبة من القوات العراقية على التوجه صوب الموصل عبر باصات جلبها من المدينة، لاستعمالهم كدروع بشرية. يشار إلى أن حمام العليل تبعد نحو 15 كم عن الموصل جنوباً. وكان بيان عسكري أفاد الإثنين، بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم باتجاه الموصل من الجهة الشرقية وتقتحم قرية بازوايا، التي تفصل الموصل عن ناحية برطلة. وتقترب القوات العراقية من اقتحام مدينة الموصل، وتعمل على إحكام تطويقها من محاور مختلفة. وفي سياق متصل، أعلن قادة في الجيش العراقي الإثنين، أن القوات ستقتحم خلال ساعات قضاء تلكيف شمال الموصل. وكانت خلية الإعلام الحربي العراقية أعلنت الأحد، أن القوات العراقية المتمركزة عند المحور الشمالي لبلدة تلكيف شمال الموصل ما زالت تحاصر المدينة منذ أيام، دون أن تبدأ عملية اقتحامها. وكانت القوات المشتركة قد بدأت في محيط القضاء عمليات عسكرية منذ أيام. وبالسيطرة على قضاء تلكيف، تؤمن القوات المحور الشمالي لمدينة الموصل ومدخل المدينة الشمالي من حي العربي.