أكد الأمين العام لبيوت الشباب عبدالله بن سعيد المعيري أن قلة الدعم لبيوت الشباب سبب تدني مستوى الخدمات المقدمة فيها، وبالتالي عزوف الشباب عن السكن بها، مبيناً أنه عندما كان عدد بيوت الشباب في المملكة 12 بيتاً كانت ميزانيتها عشرة ملايين ريال، وعندما ارتفع عددها إلى 21 بيتاً نقصت الميزانية لتصل إلى ثمانية ملايين ريال، مبدياً استغرابه حول هذا الأمر مشيراً إلى أنه لا يخدم بيوت الشباب. وأشار إلى أنه في السابق كان الموظفون في هذه البيوت من غير السعوديين، وتمت سعودتها الآن بنسبة 100% وبقيت الإعانة كما هي، وأوضح أنه تم رفع عدد من التوصيات من أجل دعم هذه البيوت، لكن لم يكن هناك أي تجاوب حيالها من قبل وزارة المالية. وكشف المعيري عن أنه تسلم شيكاً الأربعاء الماضي من نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لتغطية رواتب 12 موظفاً في بيوت الشباب، وتساءل كيف يطلب من بيوت الشباب أن تقدم خدمات راقية في مثل هذه الظروف؟. وتابع "نحن نعمل حسب المتاح وحسب الأولويات ومنها رواتب الموظفين". وأوضح المعيري أن بيوت الشباب لا يستفيد منها سوى 10% من السعوديين، والباقي كلهم من الأجانب، مبيناً عدم وجود أي حوافز لجذب الشباب لهذه البيوت، وقال "الهدايا الرمزية البسيطة مثل القلم أو الساعة لا تجذب الشباب". وأضاف "بيوت الشباب تقدم خدماتها حسب إمكانياتها فهي مؤسسة خدمية وليست ربحية". وقال "أسعار بيوت الشباب في المملكة هي الأقل مع كل الخدمات المصاحبة التي تقدمها مثل الألعاب والمسابح وصالات الأنشطة الرياضية"، وأشار إلى أن بيوت الشباب في مختلف الدول تقدم السكن فقط حيث إن الراغب في السكن في بيت الشباب في دبي يدفع 150 ريالاً لليوم الواحد، و160 ريالاً في قطر، وفي الكويت 130 ريالاً، وفي البحرين 100 ريال. وأوضح أن بيوت الشباب لاتسطيع القيام بالدعاية الإعلامية عن خدماتها بسبب ضعف ميزانيتها، لافتاً إلى أن بيوت الشباب في المملكة عضو في اتحاد الشباب منذ 35 عاماً، واتحاد الشباب يتابع الخدمات التي تقدم في بيوت الشباب ومستوى النظافة والجودة وتحقيق المعايير الدولية، ويتم سنوياً تقييم الخدمات التي تقدمها بيوت الشباب من حيث النظافة والبرامج وزيادة الأعضاء. وعن غياب الخصوصية في بيوت الشباب، أجاب "تختلف، فهناك السكن الجماعي الذي يخدم فرق الأندية، والسكن الفردي الذي يتكون من غرفة بسريرين ودورة مياه في البيوت الحديثة، وأربعة أسرة في الرياض"، مبيناً أن بيوت الشباب تستقبل سنوياً أكثر من 40 ألف شاب في السنة من نزلاء وممارسي الأنشطة الرياضية. من جهتهم تباينت آراء بعض نزلاء بيوت الشباب، حيث أوضح محمود الغامدي من جدة أنه سكن في بيوت الشباب داخل المملكة وخارجها وأن الخدمات التي تقدمها بيوت الشباب في السعودية جيدة، مشيراً إلى أن هناك بعض الشباب يجهلون الخدمات التي تقدمها هذه البيوت وهذا الأمر أدى إلى ابتعادهم عنها. من جانبه، قال عوض سعيد من الباحة إنه إذا أراد السفر داخل المملكة يسكن في بيوت الشباب، ولكنه يحرص أن يدخل بثوبه ويخرج بثوبه ولا يأتي بأي شيء من مستلزماته خوفاً من السرقة، بسبب عدم وجود الخصوصية داخل هذه البيوت. ويقول شاب من المنطقة الشرقية "رفض ذكر اسمه" إن هناك لا مبالاة من الموظفين العاملين ببيوت الشباب من حيث الالتزام بالتوقيت، بالإضافة إلى أنه في أغلب الأحيان وعند قدوم الوفود الرياضية يتم إخراج الموجودين من السكن دون سابق إنذار.