فيما أكدت وزارة التعليم أن مشروع التوأمة هو الحل الأمثل لتعليم طلاب وطالبات الحد الجنوبي، والتي يتم تنظيمها وفق مرئيات اللجان الأمنية التي تتبع لها المناطق التعليمية الخمس، طالب عدد من أهالي منطقة نجران بالتوسع في مدارس التوأمة لعدد من الأحياء التي وصفوها بالآمنة، وفتح المدارس المغلقة وتوفير حافلات النقل المدرسي لأبنائهم وبناتهم، إذ يمثل عجز المعلمات والنقل المدرسي أبرز معوقات تلك التوأمة. مطالبة بفتح مدارس أعلنت إدارة التعليم بالمنطقة عن عودة خطة التوأمة لمدارس البنين والبنات للقطاع الداخلي بمدينة نجران التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، وأعقب ذلك ظهور العديد من الإشكاليات، حيث طالب المواطن حمد آل عباس بضرورة فتح عدد من المدارس في الأحياء الآمنة مثل أبالسعود ومراطة ودحضة التي لم تتعرض لأي استهداف حوثي منذ بدء عاصفة الحزم، مشيرا إلى أن افتتاحها سيخفف من التكدس الكبيرة في مدارس التوأمة الحالية. النقل المدرسي أبدى المواطن منصور آل مستنير استغرابه من قيام تعليم نجران بإرسال عدد من الحافلات المدرسية إلى تعليم جازان رغم الحاجة الملحة لها في المنطقة من أجل نقل أبنائهم الطلاب والطالبات، مما دفع البعض منهم إلى استئجار نقل مدرسي خاص من أجل نقل أبنائهم إلى مدارس التوأمة المختلفة، مطالبين تعليم نجران والشركة المشغلة بإيجاد حل لهم، خاصة بعد أن قام ملاك النقل المدرسي الخاص بمضاعفة سعر نقل الطلاب والطالبات بنسبة 100% لتصل إلى 400 ريال للطالب أو الطالبة شهريا. تبريرات شركة النقل بررت إدارة إحدى الشركات المشغلة للنقل المدرسي الحكومي بالمنطقة ردا على استفسار "الوطن"أول من أمس، أسباب الاستغناء عن حافلات نجران لصالح منطقة جازان رغم العجز في الأولى، أن لدى الشركة عقودا لنقل الطالبات بعدة مناطق، ومنها نجرانوجازان، وأن تملك ضمن أسطولها حافلات مساندة يستفاد منها عند الحاجة في أي منطقة تعمل بها، وأكدت أنه تم منح كامل المخصص لمنطقة نجران مع وجود العدد الكافي للإسناد عند الحاجة. وأوضح فهد غرزان أحد أولياء أمور الطالبات أن خطة التوأمة الحالية تشهد عرقلة كبيرة بسبب العجز الكبير في المعلمات، متسائلا عن جدوى حضور الطالبات من الأحياء البعيدة إلى المدارس الآمنة، دون حصولهن على التعليم وشرح المعلمات للحصص الدراسية. التعليم يخلي مسؤوليته "الوطن" بدورها نقلت الملاحظات على عمل مدارس التوأمة إلى المتحدث الرسمي بتعليم نجران حمد آل شرية الذي أشار إلى أن تحديد المواقع الآمنة في العمل المدرسي قرار يخص اللجنة الأمنية بالمنطقة، وإدارة التعليم جهة تنفيذية تعمل وفق ما يصلها من تقارير عن النطاقات الآمنة، وأضاف "فيما يخص النقل المدرسي فقد حصلت المنطقة على حافلات جديدة ضمن مخصص النقل لها المحدد من قبل شركة "تطوير"، وذلك بمتابعة من الوزارة ومدير تعليم منطقة نجران الدكتور محسن الحكمي، كما التقى مساعده للشؤون المدرسية مسفر الوادعي نهاية الأسبوع الماضي بالمدير الإقليمي للشركة المشغلة للنقل وخرج اللقاء بنتائج جذرية سيكون لها الأثر الملموس في القضاء على صعوبات النقل من وإلى المدارس الآمنة". وعن العجز في عدد المعلمات قال آل شرية: "ننتظر خلال الأيام القادمة صدور تعيينات المعلمات الجدد وإنهاء إجراءات مباشرتهن في نجران، وبالتالي توجيههن لبدء عملهن الرسمي في مدارس المنطقة والمحافظات التابعة لها.