تسري في واشنطن تكهنات حول انسحاب ريتشارد هولبروك من منصبه كمبعوث خاص لباكستانوأفغانستان في نهاية العام الجاري، فيما خبراء متعددون في الشؤون الأفغانية بواشنطن يرون أن استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه أفغانستان تتفكك بصورة تدريجية لتخلف فراغا لا تشغله إلا قوة الدفع الذاتي للحرب دون قدرة على الإمساك بزمام المبادرة. وقال خبراء أميركيون يتابعون مسار المفاوضات بين حكومة حامد قرضاي في كابول والأجنحة المختلفة التي تقاتل القوات الدولية المتواجدة في أفغانستان أن تدخل واشنطن وإسلام أباد في مسار المفاوضات إلى عرقلتها وربما توقفها بصورة كاملة. وأنحت الآراء المتباينة في هذا الصدد باللوم على هولبروك الذي لم يكن متحمسا. ويتفق الخبراء على أن الوضع الحالي يرشح الحرب للاستمرار في المرحلة المقبلة. وأوضح كوردسمان ذلك بقوله "لا أعتقد أن هناك من ينظرون إلى خيار التفاوض بالجدية الكافية في اللحظة الراهنة. إلى ذلك أقر حلف شمال الأطلسي بمقتل اثنين من جنوده بانفجار في مديرية زيراي بولاية قندهار جنوبي أفغانستان أمس. وفي باكستان انقسمت منظمة (لشكر طيبة) المحظورة على نفسها بفعل خلافات حادة في صفوفها. وأفادت مصادر أمنية أن الانشقاق أدى إلى ظهور (حركة طالبان البنجاب) في إقليم (كنار) الأفغاني المتاخم لمنطقة القبائل الباكستانية. وقد حصل الانشقاق بفعل خلافات مع حافظ محمد سعيد، بعد رفض الجناح المنشق تسلم أي أوامر منه. وترتبط الحركة الجديدة مع (حركة المجاهدين) وحركة (خير الناس) المنشقة هي الأخرى عن منظمة (لشكر طيبة). وتنتمي المنظمة الجديدة لتنظيم القاعدة.