كشف مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية النقاب عن تعذيب الأسرى في معتقل المخابرات الإسرائيلية "الشباك" في بتاح تكفا. وجاء في تقرير أمس أن 121 أسيرا تعرضوا لأبشع وسائل التعذيب الجسدي والنفسي وأن الوضع داخل المعتقل لا يطاق من حيث الروائح الكريهة واحتجاز الأسرى في زنازين مغلقة بدون نوافذ أو حتى فتحات لدخول الضوء أو الهواء ومنعهم من النوم ساعات طويلة دون أن يحققوا معهم. وأكد التقرير أن الشاباك "يحظى بدعم الحكومة الإسرائيلية ولا يتم محاكمة أو التحقيق مع محققي الشاباك لأنه ومنذ عام 2001 تم تقديم 645 شكوى من المعتقلين إلا أنه لم يتم التحقيق في الشكاوى أو فتح تحقيق جنائي". وكشف التقرير عن اعتقال أفراد من عائلات المعتقلين لكي يتم الضغط على المعتقلين لانتزاع اعترافات منهم. وذكر التقرير أنه "يتضح من البحث أنه توجد انتهاكات قاسية لحقوق الإنسان الخاصة بالمعتقلين، بدءا من لحظة الاعتقال وانتهاء بموعد نقلهم من المنشأة". وأضاف "أبلغ 9% من الشهود أن المحققين استعملوا معهم العنف البدني في غرف التحقيق. استعمال كل أسلوب من بين هذه الوسائل على حدة، وبالطبع بصورة تراكمية، يرقى إلى حد التعامل القاسي، غير الإنساني والمذل، وفي حالات معينة يصل إلى حد التعذيب". وقال "في العام 1999 حددت محكمة العدل العليا أن محققي الشاباك لا يملكون صلاحية تجاوز ما هو متعارف عليه في التحقيق من قبل الشرطة العادية، التي ينبغي أن تتم بصورة معقولة ومنصفة، دون المس بكرامة من يتم التحقيق معه. وقد شطبت المحكمة سلسلة من وسائل التحقيق التي استعملها محققو الشاباك في تلك الفترة".