بعد أكثر من يومين من الهدوء على معظم الجبهات السورية، وفيما مددت واشنطنوموسكو الهدنة المعمول بها في البلاد ل 48 ساعة إضافية، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن تصريحات الولاياتالمتحدة حول مزاعم عدم استعداد روسيا للتقيد بوقف إطلاق النار في سورية "غير منطقية وغير بناءة"، وجددت دعوتها إلى نشر الوثائق المتعلقة بالاتفاق الروسي الأميركي حول سورية تجنبا لأية تخمينات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، إنه بسبب التسريبات لبعض بنود الاتفاقية، والتي لا تقوم بها روسيا، وتجنبا لأية تفسيرات خاطئة لما يسرب فإن موسكو ترى ضرورة نشر تفاصيل الاتفاقية الروسية الأميركية، مشيرة إلى أن مواقف واشنطنوموسكو حول جيش أحرار الشام ما تزال متناقضة. في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها بدأت أمس نقل الأحداث مباشرة على موقعها الإلكتروني من حلب عبر ثلاث كاميرات تصوير، اثنتان منها على الأرض وواحدة على طائرة بدون طيار. وأضافت الوزارة في بيان، أنه بهدف تأمين شفافية تنفيذ الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار بسورية، تم تنظيم بث مباشر للأوضاع في حلب على الموقع الرسمي للوزارة عبر كاميرات المراقبة، لافتة إلى أنها تخطط لزيادة عدد كاميرات المراقبة مستقبلا. يأتي ذلك، في وقت أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أمس، أن فرنسا تريد الاطلاع على نص اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، والذي توصلت إليه الولاياتالمتحدةوروسيا، حتى لا يحدث لبس فيما يتعلق بمن المستهدف على الأرض. وقال إيرولت، إنه إذا حدث خطأ، فسيكون هناك أيضا خطر يتمثل في احتمال ضرب المعارضة المعتدلة". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اتفقا على تمديد وقف إطلاق النار بسورية 48 ساعة إضافية، وذلك رغم خروق ارتكبها نظام بشار الأسد واتهامات روسية للمعارضة بارتكاب بعضها. إلى ذلك، حث مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في ختام اجتماع في جنيف لمجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية لسورية أمس، نظام الأسد على السماح "فورا" بتوزيع المساعدة الإنسانية، مؤكدا أنه حتى الروس أعربوا عن "خيبة أملهم" من هذا الأمر.