أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن احتمال وقف المعارك في حلب خلال الساعات القليلة المقبلة، وطالب المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دي مستورا القوتين العظميين امريكا وروسيا ان تقدما المساعدة لضمان عودة عملية الهدنة الى مسارها ووصفها بانها «انجاز ملحوظ»، واشاد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي بالهدنة التي رعتها واشنطنوموسكو في سوريا، بينما كشفت المانيا ان اجتماعا سيعقد اليوم الاربعاء بين دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب، ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت والالماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين في خضم المساعي الدبلوماسية لانقاذ الهدنة وقالت وزارة الخارجية الالمانية في بيان «ستركز النقاشات على كيفية ايجاد الظروف المؤاتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الانساني في سوريا. في وقت قتل فيه ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة جوية للنظام جنوبي حلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت شرقي دمشق، حيث شن النظام قصفا رغم تهدئة مؤقتة أعلنها جيشه في المنطقة. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اثر محادثاته مع موفد الاممالمتحدة في سوريا ستافان دي مستورا أمس الثلاثاء انه يأمل في الاعلان عن وقف المعارك في «حلب خلال الساعات القليلة المقبلة». وقال لافروف للصحافيين في موسكو «امل الاعلان عن قرار كهذا في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة». واضاف ان «المحادثات بين عسكريين روس وامريكيين في شأن اعلان وقف اطلاق النار في مدينة حلب تنتهي اليوم»، علما بأن واشنطنوموسكو رعتا الهدنة التي بدأ سريانها في 27 فبراير بين النظام السوري والمعارضة. وبهدف مراقبة وقف اطلاق النار، اعلن لافروف انه «سيتم خلال الايام المقبلة في جنيف انشاء مركز تنسيق روسي - امريكي للتدخل السريع في حال خرقت الهدنة». وقال دي مستورا من جهته ان «السبب الرئيس لمجيئي الى هنا هو للتباحث مع السلطات الروسية بشأن النتائج التي تم التوصل اليها حتى الان (بهدف ارساء وقف لاطلاق النار في سوريا)، التي يمكن ان تعود الى نقطة الصفر». وشدد على ان «مثل هذا الخطر قائم»، مضيفا «لدي الشعور والامل بأنه يمكننا مجددا ارساء وتنفيذ وقف اطلاق النار». اما الهدف الثاني لزيارة دي ميستورا فهو التحضير للجولة التالية من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في جنيف برعاية الاممالمتحدة، بعد فشل الجولة السابقة. وشكلت هشاشة وقف اطلاق النار «تهديدا» للمحادثات الاخيرة في جنيف، وفق ما قال دي ميستورا. واعتبر لافروف ان المحادثات الاخيرة بين الاطراف السوريين «لم تكن سهلة»، موضحا ان «الشروط للانتقال الى حوار مباشر (بين المعارضة وممثلي النظام) لم تتوافر بعد». واشار الى ان اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي ترأسها كل من موسكووواشنطن قد ينعقد «في وقت قريب».