وضعت خبيرة ومسؤول صحي قائمة بمحظورات يتعين مراعاتها قبل تناول لحوم الأضاحي، أغلبها تتعلق بالحوامل والمرضى، باعتبارهم الفئات الأكثر عرضة للتأثر السلبي، وحددا 6 أضرار صحية يسببها الإفراط في تناول اللحوم. وجبة واحدة تكفي حذرت رئيسة جمعية "القابلات القانونيات" التركية نازان قره خان، الحوامل من استهلاك اللحوم بكثرة خلال عيد الأضحى، وقالت إن "وجبة واحدة من اللحوم تكفي، وألا تزيد عن وجبتين، فالحوامل حال تناولهن اللحوم بكميات كبيرة سيواجهن مشاكل في الهضم، كما أن ذلك يضر بالجنين". وأضافت "إذا كانت لدى الحامل مخاوف من الإصابة بمرض ضغط الدم، فإن الإفراط قليلا في تناول اللحوم قد يؤدي إلى التعجيل بالمرض". وأوضحت خان أن "اللحوم الحمراء مهمة لنمو أعضاء الجنين، باعتبارها أهم مصدر للبروتينات خلال تلك الفترة، ولتحقيق الفائدة القصوى منها، يجب استهلاكها مع فيتامين سي، وتناول الخضروات وعصير البرتقال". وأكدت الخبيرة الصحية على أضرار استهلاك اللحوم النيئة، قائلة "ينبغي للحوامل الابتعاد عن كل شيء يحوي لحوما نيئة، إذا لم نطهو اللحوم بشكل جيد، فإن بعض الجراثيم الموجودة داخلها ستنتقل إلى المرأة وتتسبب بمرضها، وقد يتأثر الجنين".. الشواء والسلق نصح مدير الصحة بولاية "قريرق قلعة" التركية علي فاتح سلفي، بطهي لحوم الأضاحي بطريقتي الشواء أو السلق والابتعاد عن القلي، ودعا مرضى السكري والقلب والأوعية إلى عدم استهلاك اللحوم التي تحوي نسبة دهون عالية. وأضاف "يجب عدم طهي اللحوم لمدة طويلة وبدرجة حرارة عالية، أو بطريقة القلي، لأنها تتسبب بتشكل مواد مسرطنة متنوعة، كما يعد استهلاك اللحوم مع الخضروات طريقة صحية من ناحية تنويع الغذاء". وأردف سلفي "يجب عدم إضافة دهون إلى مأكولات اللحوم، ويجب طهيها بدهون تلك اللحوم، وينبغي تجنب استخدام دهون الذيل أو الزبدة، بشكل خاص، كما يجب إبعاد اللحوم عن الجمر عند الطهي بطريقة الشواء، كي لا تحترق وتتفحم". تجميد اللحوم أكد سلفي ضرورة تجميد اللحوم بعد تقطيعها إلى قطع صغيرة، وقال "يمكن حفظ اللحوم بدرجة 2 تحت الصفر لأسابيع عدة، وبدرجة 18 تحت الصفر لمدة أطول، محذرا من إعادة تجميدها. وتابع أن "انحلال اللحوم المتجمدة بعد إخراجها من الثلاجات، يشكل أرضية خصبة لبعض الكائنات الحية المجهرية، وهذا ما يهدد صحتنا، لذلك يجب طهي اللحوم المجمدة مباشرة، وعدم إعادة تجميدها، ويجب حل التجميد بوضعها في الجزء الأدنى من الثلاجة، لا حلها بدرجة حرارة الغرف أو عبر أجهزة التدفئة المنزلية، لأن ذلك يقد يجلب نتائج خطيرة على الصحة".